وقال أوباما في كلمة أدلى بها في البيت الأبيض في أعقاب الإعلان عن التوصل إلى اتفاق الإطار، "إنه بعد شهور طويلة من المفاوضات الصعبة، توصلنا إلى إطار عمل جيد، يلبي أهدافنا"، لافتا إلى أن إيران وافقت على الخضوع لبرامج تفتيش صارمة ومكثفة من جانب وكالة الطاقة النووية، وفي المقابل سيتم رفع العقوبات عنها بمجرد التوقيع على الاتفاق النهائي.
واعتبر الرئيس الأميركي أن الاتفاق أزاح مخاطر اندلاع حرب في المنطقة لا يمكن تصورها في ظل غياب مثل هذا الاتفاق.
وأثنى أوباما على ما أبدته إيران من "التزام كامل بتعهداتها خلال مسيرة التفاوض"، إلى جانب موافقتها على زيادة التفتيش لمنشآتها النووية وتعاونها بصورة مكثفة مع الوكالة الدولية للطاقة، معربا عن أمله أن يستمر الإلزام لحين التوصل إلى اتفاق شامل خلال أشهر قليلة مقبلة.
وأحصى أوباما عددا من مزايا الاتفاق مع إيران، مؤكدا أن الاتفاق سيمكننا من منع وصول إيران إلى السلاح النووي، إضافة إلى العمل على تقييد مسيرتها النووية لسنوات طويلة مقبلة، علاوة على المنافع التي تجنيها جميع الأطراف من بينها الشعب الإيراني وإيران والعالم كله.
وقلل الرئيس الأميركي من شأن المخاوف بشأن مدى التزام إيران خلال السنوات المقبلة، في إشارة إلى مخاوف أبداها رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن التوصل إلى اتفاق سيء مع إيران، قائلا إن "الاتفاق جيد" وبه من الآليات والنقاط المهمة، مؤكدا "إذا غشت إيران، فإن العالم سيعلم بذلك"، وإذا التزمت بتعهداتها، سترفع عنها العقوبات، وإذا نقصت عن وعودها وانحرفت عن مسار الالتزام، فإن العقوبات ستعاد مجددا".
يتضمن اتفاق الإطار بين القوى الغربية وإيران عددا من البنود، أبرز ما تم الكشف عنها خفض أجهزة الطرد المركزية في إيران، والتي قالت مصادر أميركية إنه ستنخفض من 19 ألف جهاز طرد مركزي إلى 6104 أجهزة. بالإضافة إلى تحويل "مفاعل ناتانز" إلى مركز تخصيب اليورانيوم الوحيد في إيران، ووقف تخصيب اليورانيوم في "منشأة فودرو" وتحويلها إلى مركز للبحث الفيزيائي، كما سيتم تصدير الوقود المستنفد خارج البلاد، وخفض مخزون إيران من الوقود داخل البلاد من 10 آلاف كيلوجرام إلى 300 كيلوجرام.
ومن المقرر أن يواصل الخبراء والسياسيون من الجانبين صياغة اتفاق شامل من المزمع التوقيع عليه في يونيو/ حزيران المقبل.