وأثنى السفير الروسي في كلمته التى ألقاها فى قاعة المؤتمرات بكلية الألسن، خلال مراسم افتتاح التمثال، على الدور الثقافي والإسهام التربوي الكبير الذي قدمه العالم الروسي والمستعرب بارانوف، لتعزيز وربط الثقافتين المصرية والروسية، باعتباره أحد أشهر المستعربين الروس فى روسيا كلها، وكان والديه يدرسون تحت يده.
ولفت السفير الروسي كيربيتشينكو إلى أنه على الرغم من الصعوبات التى واجهها بارانوف أثناء إعداده للقاموس الأخضر من حروب مرت بها روسيا، فإنه استطاع أن يقدم قاموسا وافيا، يؤكد فيه أنه يعرف اللغه العربية على نحو يضاهي فيه العرب أنفسهم.
وأعرب السفير الروسي عن سعادته الغامرة بمشاركته في مثل هذا الافتتاح العظيم لتمثال المستعرب الروسي بارانوف، كما عبر عن امتنانه لعميدة كلية الألسن والأساتذة أعضاء هيئة التدريس فى الكلية، خاصة فى قسم اللغة الروسية.
ومن جانبه، قال النحات المصري أسامة السروي، الذي عمل في السابق مستشارا ثقافيا لمصر في موسكو، إن هذا التمثال يمثل قيمة كبيرة تربط بين الثقافتين المصرية والروسية، وان هذا التمثال هو الخامس له فى القاهرة، مشيرا إلى أنه النسخة الأولي لتمثال بارانوف أهديت إلى جامعة العلاقات الدولية بموسكو في العام الماضي، حيث كان بارانوف أحد أساتذة هذه الجامعة.
وأكد النحات المصري أسامة السروي أنه سيهدي كلية الألسن فى القريب العاجل تمثالاً للأديب الروسي الكبير والشاعر ألكسندر بوشكين.
وفى نفس السياق، قال أحد تلاميذ المستشرق الروسي وناشر القواميس، فاليرى كوستين، الذي حضر حفل إزاحة الستار عن تمثال بارانوف، أنه يعتز بهذا التمثال كثيرا، وأنه يفتخر كونه أحد طلاب المستشرق الروسي بارانوف، مؤكدا أن وجوده اليوم فى كلية الألسن لعرض تمثال بارانواف يؤكد مدى حرصه وسعادته الكبيرة على المشاركة في مثل هذه المناسبة.
كما حضر افتتاح التمثال مسؤول النشاط الثقافي في المركز الثقافي الروسي بالقاهرة، شريف جاد، بالإضافة إلى مجموعة من المسؤولين في سفارة روسيا الاتحادية في مصر، ورئيس قسم اللغة الروسية بكلية الألسن جامعة عين شمس الدكتور عامر محمد.
المستشرق الروسي خارلامبي كاربوفيتش بارانوف، ولد في 23 فبراير/ شباط 1892، ويعتبر واضع القاموس الأخضر "عربي- روسي"، بعد تخرجه من معهد لازاريف قسم اللغات الشرقية في موسكو.
ويحتوي قاموس بارانوف على أكثر من 42 ألف كلمة، قام بارانوف بوضعه بعد أكثر من ثلاثين عاماً من العمل الدؤوب والمتواصل عليه.