وجاء في بيان الحلف: "كان الغرض من هذه التدريبات المسماة بـ "القفزة النبيلة" التحقق من قدرة القوات التي تم تخصيصها للمشاركة في ما يُسمى بالمجموعة العملياتية المشتركة لقوات الجهوزية العالية ("في جي تي أف" أو "رأس الرمح")، للوصول إلى المواقع خلال 48 ساعة".
وشارك في التدريبات نحو 1.5 ألف بين جندي وضابط ، بما فيهم موظفو هيئات الأركان العامة في كرواتيا والدنمارك وألمانيا وهنغاريا وليتوانيا والنرويج وسلوفينيا وبولندا والبرتغال، وكان مطلوب من هذه التدريبات الاستجابة للإنذارات القادمة من حلف شمال الأطلسي.
وبحسب الحلف يدرس العسكريون الآن نتائج التدريبات بهدف تصحيح الإجراءات التكتيكية. و ستستمر المناورات لتحسين فعالية مجموعة الجهوزية العالية في المستقبل، وعلى وجه الخصوص، في الفترة بين 9 و 20 حزيران / يونيو القادم في غرب بولندا، وبعد ذلك سيقوم الناتو باختبار مناورات "رأس الرمح" في إطار تدريبات أوسع نطاقاً، من المقرر إجراؤها في إيطاليا و إسبانيا والبرتغال في الفترة من 21 تشرين الأول / أكتوبر ألي 6 تشرين الثاني / نوفمبر عام 2015.
وكانت دول أعضاء في الناتو في قمة ويلز في أيلول / سبتمبر 2014 قد وافقت على خطة عمل لتوفير درجات عالية من الاستعداد القتالي، ويجري تفسير ضرورته في الحلف، على أنها تأتي ردا على الأفعال المنسوبة إلى روسيا في أوكرانيا.
وبحسب هذه الخطة، تقرر، على وجه الخصوص، إنشاء، مجموعة الجهوزية العالية داخل قوات الرد السريع التابعة للناتو، مجموعة، يمكن نقلها إلى منطقة الأزمة خلال بضعة أيام.
ووافق الحلف في شهر كانون الأول / ديسمبر 2014 ، على إنشاء الفريق الانتقالي من قوات الجهوزية العالية، وذلك بمشاركة القوات المسلحة لكل من ألمانيا وهولندا والنرويج، وفي شهر شباط / فبراير الماضي، حدد الحلف معالم هذه المجموعة.
وتقرر بأن تتكون المجموعة من قوات برية تعدادها 5 آلاف فرد، تدعمها وحدات قوات جوية وبحرية ووحدات خاصة. وستقوم الدول الأعضاء في الحلف بإرسال جنودها للخدمة في الوحدة الرئيسية للمجموعة على أساس دوري، وفي عام 2016 ستكون إسبانيا الدولة الرئيسية المساهمة في المجموعة، تليها فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وبريطانيا بشكل دوري.
هذا وأدانت الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي مرارا موسكو بتدخل في شأن داخلي لأوكرانيا. وترفض روسيا هذه الاتهامات وتوصفها بغير المقبولة.
وأكدت موسكو مرارا وتكرار بأنها ليست طرفا في الصراع الداخلي الأوكراني وليست لها علاقة بالأحداث بجنوب شرقها وهي مهتمة في أن تتغلب أوكرانيا على أزمتها السياسية والاقتصادية بطرق سلمية.