وقال لافروف، خلال مباحثاته مع رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني: "نأمل أن نبحث اليوم بشكل مفصل وضع الأمور، وكيفية التحرك بشكل فعال لإعادة وحدة الأراضي".
من جانبه أعلن رئيس الوزراء الليبي، عبد الله الثني، أن ليبيا، تطلب من روسيا المساعدة في إعادة إعمار مؤسسات الدولة الليبية، قائلا "نريد أن نطلب من روسيا الوقوف إلى جانب الشعب الليبي ودعمه في إعادة إعمار مؤسسات الدولة والأمن في البلاد عبر الجهود، بما فيها في إطار المنظمات الدولية، التي يجب أن تهدف إلى رفع الحظر عن توريد الأسلحة للجيش الليبي وإعادة القدرة للقوات المسلحة الليبية".
وأكد الثني، أنه يتوجب على الغرب، تحمل المسؤولية بشكل كامل عما يحصل في ليبيا من فوضى. وأضاف في هذا الصدد "يجب على دول الغرب أن تتحمل كامل المسؤولية عن الفوضى التي تحدث في ليبيا".
يشار إلى أنه، ومنذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي في ليبيا، ومقتله في شهر تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2011، نتيجة النزاع المسلح الذي شهدته البلاد، ما زالت ليبيا تعيش أزمةٍ سياسية وأمنية نتيجة الخلاف في وجهات النظر بين السلطتين المتصارعتين اللتين ظهرتا في البلاد، وهما الحكومة الليبية المنتخبة من قبل البرلمان، والموجودة في مدينة طبرق شرق ليبيا، ويترأسها رئيس الوزراء عبد الله الثني، ومن جهة أخرى المؤتمر الوطني الليبي العام، المنتهية ولايته، والمتواجد في طرابلس برئاسة الإسلامي عمر الحاسي. وأصبحت العديد من المناطق في ليبيا، خارج سيطرة السلطات المركزية في البلاد، نتيجة الصراع الحالي بين الحكومتين وبين مجموعات مسلحة أخرى فيما بينها للسيطرة على المرافق الهامة في الدولة.