وقال غروشكو في مقابلة مع قناة "روسيا ـ 24" الإخبارية إن "عددا كبيراً من الدول، أنا واثق، تدرك أن ما يفعله الناتو من زيادة نشاطه العسكري في الجناح الشرقي ومحاولات بناء قدرة عسكرية لصد التهديد القادم من روسيا، مجرد هدر للأموال. لأن التحديات والتهديدات الأخرى تؤثر أكثر على الأمن الأوروبي. مثل ما يحدث في منطقة شمال أفريقيا في اليمن وسورية وليبيا".
وأضاف غروشكو أنه من الصعب تخمين "الفترة التي ستبقى عليها هذه الفقاعة الدعائية الايديولوجية… لكن عاجلاً أم أجلا يجب أن يفهم الأوروبيون أنه ليس مجرد هدر للأموال، بل وطريق مباشر لتدهور أمنهم".
وأشار غروشكو إلى أن الناتو حالياً يتواجد في أيدي من يمارس سياسة معادية لروسيا، وهذا أمر واضح تماماً.
وأضاف غروشكو أن روسيا تنتظر من الناتو إيضاحات حيال قرار تقليص عدد موظفي بعثة روسيا الاتحادية لديه، قائلا "نحن بانتظار إيضاحات، بكل الأحوال على الناتو أن يدرك بأن الهدم لا يساوي البناء. وفي حال انطلق الناتو من هذا الموقف هذا يعني بالنسبة لنا أن الناتو لا يخطط ولا يتطلع إلى استئناف التعاون حتى وإن توفرت الشروط الضرورية لذلك".
يذكر أن علاقات روسيا مع الناتو، ساءت عقب الأزمة الأوكرانية. وتبنى وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي خلال لقائهم في نيسان/ أبريل الماضي قرارا بإيقاف التعاون السياسي والعسكري مع روسيا، باستثناء عقد اجتماعات مجلس روسيا- الناتو على مستوى السفراء.