ولفت بشار الأسد إلى أن "الإرهاب في منطقتنا والعالم يستند إلى الإيديولوجيا الوهابية".
وحذّر الرئيس السوري من خطر الإرهاب على السويد وأوروبا، واصفاً إياه بأنه مشكلة عالمية، ومؤكدا "أن أكثر قادة داعش خطورة في منطقتنا اسكندنافيون".
وقال: "طالما ينمو الإرهاب في بلدان أوروبية مختلفة، لا تستطيع السويد أن تظل آمنة. وطالما كانت الحديقة الخلفية لأوروبا، خصوصاً حوض المتوسط وشمال إفريقيا في حالة من الفوضى وتعج بالإرهابيين، لا يمكن لأوروبا أن تكون آمنة".
وقدم الأسد الشكر الى السويد لقبولها عشرات الالاف من اللاجئين السوريين، قائلاً: "هذا الموقف الإنساني الذي تتخذه السويد محط تقدير فيما يتعلق بمختلف الصراعات بما في ذلك الصراع في سورية. إذاً من الجيد أن يُمنح الناس مأوى، لكن إذا سألت السوريين الذين هربوا من سورية:" ماذا تريدون؟" فإنهم سيقولون لك إنهم لا يريدون أن يهربوا من سورية بسبب الحرب؛ إنهم يريدون إنهاء تلك الحرب. هذا هو هدفهم، وهذا هو هدفنا".
وأضاف: "أعتقد أن من الجيد أن تمنح الناس المأوى، لكن الأفضل هو أن تساعدهم على العودة إلى بلادهم. كيف؟ أعتقد أن السويد بلد مهم في الاتحاد الأوروبي. يمكنه أن يلعب دوراً محورياً في رفع العقوبات لأن العديد من السوريين الذين ذهبوا إلى السويد أو إلى أي بلد آخر، لم يذهبوا بسبب الأعمال الإرهابية فقط؛ لقد ذهبوا بسبب الحصار أيضاً لأنهم فقدوا مصادر رزقهم، ولأنهم يريدون الحصول على أساسيات حياتهم اليومية. كان عليهم مغادرة سورية بسبب الحصار، إذاً: رفع الحصار الذي أثر على كل سوري، وفي نفس الوقت منع أي بلد أوروبي من منح الإرهابيين مظلة تحت أسماء مختلفة، سواء سموها معارضة سلمية، أو معارضة معتدلة".
وشّن الأسد في اللقاء هجوما على تركيا والسعودية وقطر وقال إنها تقدم مختلف أنواع الدعم لما وصفهم بالإرهابيين في بلاده.
وتحدث الأسد في مقابلته عن وضع سوريا بعد ما يزيد عن أربعة أعوام من الحرب وعن الأوضاع الإنسانية والإقتصادية والإجتماعية، ومسؤولية الحكومة تجاه ذلك وعن موقف المجتمع الدولي وماهية المساعدات التي تقدمها منظمات الإغاثة الدولية.
كما تطرق الى كيف أصبحت ظاهرة الإرهاب "عالمية" وأنه ليس من الصحيح النظر إليها كظاهرة "محلية" أو "إقليمية". وقال إن الإرهاب ليس حرباً. إنه حالة ذهنية، ثقافة. ينبغي التعامل معها بطريقة أيديولوجية.
وردا منه على الإتهامات التي توجهها له الفصائل المعارضة بإرتكاب جرائم قال الأسد: " عليهم إثبات ذلك. أعني أن الجيش يقاتل منذ أربع سنوات كيف يمكن أن تصمد في حرب ضد هذا العدد الكبير من البلدان، بلدان عظمى وبلدان غنية، بينما أنت تقتل شعبك، كيف يُمكن أن تستمر بالتمتع بدعم شعبك؟ هذا مستحيل. هذا منافٍ للواقع ولا يُمكن قبوله".