كاشفا النقاب عن وجود اتفاقات "تتيح للأسطولين الجوي والبحري الروسيين استخدام المياه والأجواء الإقليمية لمصر وقت الضرورة"، متوقعا أن تبادر القاهرة بالطلب من موسكو منظومة صواريخ "إس- 400" لحماية مجالها الجوي.
وأكد الخبير العسكري المصري اللواء محمود زاهر، في تصريحات خاصة لوكالة "سبوتنيك" الروسية أن بين مصر وروسيا هناك اتفاقات شاملة وضخمة تهيئ المجال لتعاون واسع النطاق، كاشفا النقاب أن من بين تلك الاتفاقات هناك اتفاق استراتيجي رسمي بين القاهرة وموسكو، ينص على أن روسيا لديها الحق في استخدام المجال الجوي المصري والمياه الإقليمية المصرية وقت "الضرورة".
ولفت الخبير العسكري إلى أن مصر ترغب في تطوير قواتها المسلحة، ولاسيما أنه في حال حدوث تهديد أرضي أو بحري من مسافات بعيدة بصواريخ، فقد تكون منظومات الصواريخ التي تمتلكها مصر، أو قامت بتطوير قدارتها، غير كافية لمواجهة مثل هذا التحدي الكبير، لذا يتعين على مصر في فير تلك الحالة أن تتزود بصواريخ مضادة لهذه الصواريخ بعيد المدى، مشيرا إلى أن النوعية المطلوبة ستحددها الاتفاقات سواء كانت منظومة "إس- 300" أو منظومات أخرى أكثر قدرة وتطورا وحداثة.
وأكد الخبير العسكري المصري، أن دعم روسيا لإيران بصواريخ "إس- 300" جاء لأسباب موضوعية راهنة في ضوء ما يحدث في المنطقة من جانب الولايات المتحدة الأمريكية ومن إسرائيل، مشيرا إلى أنه بالنسبة لمصر فمن الممكن لها أن تطلب التزود بصواريخ أعلى من "إس- 300".
وفي معرض حديثه عن تحديث القوات المسلحة المصرية، قال اللواء زاهر إنها بحاجة كذلك إلى تطوير قواتها الجوية، من خلال طائرات "ميج"، أو "إف – 16"، أو "تورنيدو" من بريطانيا، أو غيرها من الطرازات المتطورة بحيث يصبح التكوين الخاص بالجيش المصري متكاملاً، وبالأخص من جهة تنويع مصادر السلاح حتى لا يتسبب في حدوث نوع معين من الاحتكار.
وبين أنه نظرا لتطور العلاقات بين الدولتين في الوقت الراهن "سيكون من المناسب لمصر أن تطلب كل ما هو حديث من روسيا، فالعالم يشهد تحديثاً وتطوراً من حولنا سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي".
وقال زاهر إن "الأسطول البحري والأسطول الجوي الروسيين يستطيعان استخدام المياه الإقليمية المصرية والموانئ وقت الضرورة"، وذلك باتفاقية تم توقيعها بين الجانبين المصري والروسي، مؤكداً أن إجلاء رعايا مصريين من اليمن على متن قطع حربية أو طائرات روسية يعكس مدى الأخوة والصداقة والتعاون بين البلدين