وقال رئيس مكتب التحقيقات بمكتب النائب العام، الصديق الصور، أمس، إن المحكمة أعلنت في وقت سابق أن جلسة 20 من الشهر الجاري ستكون الجلسة النهائية للنطق بالحكم، إلا أن عدم اكتمال الاستماع لمحامي الدفاع جعل المحكمة تستمر في النظر في القضية.
ونقلت وكالة الأناضول عن المسؤول الليبي قوله إن "المحكمة أعطت لمحامي الدفاع آخر مهلة لاكتمال دفاعاتهم للاستماع إليها في جلسة 3 مايو/ أيار المقبل للحكم فيها".
وأشار الصور إلى "استمرار تغيب نجل القذافي (سيف الإسلام) عن الجلسة"، مؤكدا أن "البت في قضيته سيكون خلال الجلسة القادمة بتخصيص جلسات خاصة بقضاياه (جراء استمرار تغيبه) أو الحكم عليه غيابيا".
ويخضع 32 متهماً من رموز نظام القذافي للمحاكمة في تهم تتعلق بقمع ثورة فبراير/ شباط 2011، من أبرزهم البغدادي المحمودي آخر رئيس وزراء في عهد القذافي، وعبدالله السنوسي، صهر القذافي والرئيس السابق لجهاز المخابرات، ونجل القذافي سيف الإسلام.
يشار إلى أن سيف الإسلام القذافي قبضت عليه مجموعة مسلحة تابعة لمدينة الزنتان في أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2011، ليبقى حبيسا في سجونها، وقدم للمحاكمة عبر دوائر اتصالات إلكترونية ربطت بها قاعة محكمة الزنتان (جنوب غرب طرابلس) بقاعة المحكمة الرئيسية بطرابلس بعد رفض مسلحي الزنتان نقله إلى سجون طرابلس.
ويقبع سيف الإسلام القذافي حاليا في سجون مدينة الزنتان الجبلية، وعللت المحكمة في جلسات سابقة غياب نجل القذافي بسبب تعذر الربط الفني بين قاعة المحكمة بالزنتان والقاعة الرئيسية بطرابلس.
وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان هما: الحكومة المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب في طبرق (شرق)، وحكومة الانقاذ المنبثقة "عن المؤتمر الوطني" ومقرها طرابلس.