وقال مصدر أمني بمحافظة عدن لـ " سبوتنيك"، إن طيران التحالف يقصف بشدة مواقع يتمركز فيها المسلحون الحوثيون في خور مكسر والمعلا ومناطق أخرى، في حين تحاول بارجة بحرية تابعة للتحالف الوصول إلى منطقة المعاشيق بكريتر التي يقع فيها القصر الرئاسي، والحوثيون يحاولون منعها من الاقتراب أكثر خشية أن تكون معدة لإنزال قوات برية تابعة للتحالف.
وأرسل الحوثيون، حسبما ذكر مسؤولون وشهود عيان- تعزيزات إلى الجنوب، حيث لا تزال مدينة عدن، وهي الهدف الذي يسعون إلى السيطرة عليه، بعيدة المنال، ربما بسبب الغارات السعودية.
ونقلت وكالات أنباء عن سكان قولهم إن الحوثيين، وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، هاجموا مدينة الضالع، إحدى البوابات الرئيسية لعدن، بقصف عشوائي.
واهتزت أرجاء تعز، وإب، غربي اليمن، وعدن، في الجنوب، بغارات شنتها الطائرات السعودية الحربية، في 20 ضربة جوية على الأقل، على مواقع للحوثيين وحلفائهم، حسب شهود.
واستهدفت الضربات الحوثيين في جنوب اليمن ووسطه إلى جانب وحدات من الجيش موالية لهم في مدينة الحديدة بغرب البلاد.
وقصفت طائرات التحالف الخليجي والعربي، الذي تقوده السعودية، مواقع للواء 55 مدفعية التابع للحرس الجمهوري في مدينة يريم، والذي يعد مواليا للحوثيين والرئيس السابق صالح.
واستهدفت غارات أخرى الخميس أيضا إمدادات عسكرية للحوثيين في منطقتي سُمارة والسَحول، كانت في طريقها إلى محافظة تعز.
وأفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين باستمرار القصف المدفعي والصاروخي من الأراضي السعودية على مناطق رازح وساقين ومُنّبِه وسحار في محافظة صعدة، شمالي اليمن. وتحدثت تلك الوسائل عن مقتل وجرح عدد من المدنيين من جراء ذلك القصف.
كما استمرت المواجهات العنيفة بين الحوثيين والقوات المتحالفة معهم من جهة، والقوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي واللجان الشعبية من جهة أخرى، في كل من مدينة عدن ومحافظات البيضاء، ومأرب والضالع وشبوة ولحج وأبين.
وكان التحالف قد أعلن الثلاثاء انتهاء حملة القصف التي بدأها قبل شهر في اليمن، سعيا إلى وقف سيطرة الحوثيين على السلطة في اليمن، ولمساعدة الرئيس هادي الذي فر من اليمن، على العودة إلى ممارسة سلطاته.
لكن متحدثا سعوديا قال إن القوات ستستمر في استهداف الحوثيين إن اقتضت الضرورة.