ويحشد الحوثيون وحلفائهم قواتهم "لإسقاط" مدينة عدن في أيديهم، رغم استمرار القصف الجوي لطائرات التحالف العربي.
وبعد أيام من إعلان المملكة العربية السعودية انتهاء العملية العسكرية "عاصفة الحزم"، وانطلاق عملية "إعادة الأمل"، للبحث عن حل سياسي للأزمة في اليمن، يستمر الحوثيين في تقدمهم نحو عدن، آخر معاقل الموالين للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وفي موازاة ذلك، انزوى الحديث عن الحل السياسي المزمع في اليمن، ما بين رفض الحوثيين لأي دور للرئيس هادي في المرحلة المقبلة في اليمن، وتمسك الحكومة اليمنية ودول الخليج بانسحاب الحوثيين من المواقع التي سيطروا عليها، وتسليم أسلحتهم، وعودة الشرعية المتمثلة في هادي إلى صنعاء.
وفي ظل كل ذلك، اعتبر أبو خالد المسيري، وهو أحد المقاتلين في عدن، في حديث لـ "سبوتنيك"، الأحد، أن "المقاومة لا تستطيع حسم المعركة بما تمتلكه من سلاح"، وأضاف، "نواجه جيشاً نظامياً كبيراً مجهزاً بأسلحة ثقيلة، المقاومة تحتاج إلى فتح معسكرات للتدريب، وكذلك لسلاح ثقيل، حتى تكون المعركة متكافئة".
وأوضح المسيري، أن "المقاومة عبارة عن لجان غير مدربة، ولا تملك السلاح الكافي، ولذا فإن التدخل البري من قبل قوات التحالف، أصبح ضرورياً".
وناشد دول التحالف بسرعة إقامة "مناطق آمنة" للمدنيين في عدن، وتزويد اليمنيين بالغذاء والدواء، لأن "الأوضاع الإنسانية صعبة جدا".
من جهته، قال العقيد السباق في الجيش اليمني، سيف علي صالح لـ "سبوتنيك"، اليوم، أن الأسلحة التي يتسلمها المقاتلون جوا من طائرات التحالف، يتعرض جزء منها للتلف، مشدداً على ضرورة إمداد المقاتلين في الجنوب بالأسلحة لحسم المعارك، مشيراً إلى أن الحوثيين يحشدون قواتهم صوب عدن.
إلى ذلك، قصفت طائرات التحالف، اليوم، خمس مواقع عسكرية تابعة للحوثيين قرب القصر الرئاسي في العاصمة صنعاء.
وتعتبر الغارات الجوية على صنعاء، أول الغارات على المدينة، منذ أعلن التحالف، الذي تقوده السعودية الأسبوع الماضي، إنهاء عملية "عاصفة الحزم" بعد 27 يوم من انطلاقها، لوقف تقدم الحوثيين نحو الجنوب اليمني.
وتمكن مسلحي القبائل، اليوم، من استعادة السيطرة على مواقع عسكرية من أيدي الحوثيين في محافظة تعز جنوب شرق اليمن.