وأوضح الدماطي، أن هذا الكشف يمثل أهمية كبيرة، حيث لم يتم الكشف عن تماثيل تخص الملك "سا حو رع"، سوى تمثالين فقط، أحدهما معروض بمتحف "المتروبوليتان، في الولايات المتحدة الأمريكية، والآخر معروض في المتحف المصري، الواقع في ميدان التحرير، "الأمر الذي يمثل إضافة جديدة تكشف المزيد من التفاصيل التاريخية المتعلقة بهذا الملك، والحقبة التاريخية التي ينتمي إليها".
من جانبه، قال القائم بأعمال رئيس قطاع الآثار المصرية محمود عفيفي، إن البعثة البلجيكية تقوم بأعمال المسح الأثري بمنطقة الكاب منذ عام 2009، وأشار إلى أن التمثال المكتشف مصنوع من الحجر الرملي، ويصل ارتفاعه إلى 21,7 سم، وهو جزء من تمثال يحتمل أن يكون بارتفاع 70 سم.
ويمثل الجزء الذي عثرت عليه البعثة، قاعدة تمثال جالس منقوش عليه اسم الملك "سا حور رع" بجوار الساقين.
وأضاف عفيفي، أن هذه "المنطقة تمثل أهمية تاريخية كبيرة، حيث كانت عاصمة لمصر العليا خلال عصور ما قبل التاريخ، كما أصبحت عاصمة الإقليم الثالث حتى عصر البطالمة".
وتقع منطقة الكاب الأثرية على الضفة الشرقية لنهر النيل، وتضم عدداً من مقابر الأشراف التي تعود لعصر الدولة الحديثة والمنحوتة في الصخر الرملي، وفي مقدمتها مقبرة "باحري"، و"ستاو"، و"احمس ابن أبانا"، بالإضافة إلى المعبد البطلمي، الذي يقع إلى الشرق من المقابر، والذي خصص لعبادة الإلهة "نخبت سيدة الصحراء".