انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة الرئيس فلاديمير بوتين الى أرمينيا للمشاركة في إحياء الذكرى السنوية للمجازر العثمانية بحق الأرمن في عام 1915.
هذا بطبيعة الحال نوع من الاستفزاز السياسي الذي قد يكون له عواقب وخيمة على العلاقات الروسية التركية، وخاصة أنه لم تبرد حرارة اللقاء بين الرئيسين في شهر كانون الأول الماضي، حيث تم توقيع ثماني اتفاقيات بما فيها للتعاون في مجالات اقتصادية متعددة، بالإضافة إلى توقيع محضر اجتماع مجلس التعاون الروسي التركي الحكومي المشترك للشؤون الاقتصادية والتجارية، كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين وكالة الطاقة الروسية ووزارة الطاقة والموارد الطبيعية التركية في مجال الحفاظ على الطاقة والطاقة المتجددة وغيرها من الاتفاقات الأخرى.
يرى ضيف حلقة اليوم الدكتور بسام أبو عبد الله أن أردوغان شخص مجنون، والجميع يفهم تصرفاته ولايأخذون لها اعتبارات، خاصة أنها تأتي على أبواب الإنتخابات في حزيران القادم. وهذا الشخص المريض بجنون العظمة هدد الجميع وليس روسيا فقط وهو يسير بنفس المنهج الذي سار عليه أجداده لإقامة الدولة الإسلامية منذ أن حدثت مجازر الأرمن منذ مئة عام، لكن الظروف الإقليمية والدولية تغيرت وروسيا وضعت خطوط حمراء وخاصة لتركيا تجاه تدخلها في سورية، والأشهر القادمة ستكون شاهدا على تغيرات جديدة من شأنها أن تخلق عالم جديد وأقطاب جديدة. لم يعد هناك وجود لعالم الحدائق الخلفية وستحصل الكثير من الدول على استقلاليتها الكاملة من التبعية والسيطرة وأكبر مثال على ذلك اليمن الذي بدأ بالفعل يخرج عن سيطرة السعودية ومايجري الآن هو مرحلة قبل الأخيرة للوصول الى عالم جديد تتغير فيه جميع قواعد التشابك والعلاقات الإقليمية والدولية.
التفاصيل مع ضيف حلقة اليوم أستاذ العلاقات الدولية والخبيربالشأن التركي الدكتور بسام أبو عبد الله