وتوفي فريدي غراي (25 عاما) يوم 19 أبريل/ نيسان، متأثرا بجروح أصيب بها أثناء عملية اعتقاله من قبل الشرطة.
وتسود حالة من الهدوء الحذر مدينة بالتيمور أكبر مدن ولاية ميريلاند، إذ بدأ الحرس الوطني الأمريكي بالانتشار في الشوارع، إثر موجة عنف أسفرت عن إحراق 144 سيارة وإضراب النيران في 15 مبنى، بالإضافة إلى إصابة العشرات.
وقد أعلن حاكم ولاية ميريلاند الأمريكية لاري هوغان حالة الطوارئ في الولاية، يوم أمس الثلاثاء، وتقرر في إطارها إرسال قرابة 5 آلاف جندي ينتشرون بكثافة في شوارع المدينة الآن لمساعدة الشرطة المحلية.
كما فرضت رئيسة بلدية بالتيمور حظرا ليليا على التجول، ابتداء من ليلة الاثنين، ولمدة أسبوع، من الساعة الـ10 مساء إلى الـ5 صباحا.
وأعلنت الشرطة عن إصابة 24 من عناصرها في الاشتباكات التي اندلعت بعد أن بدأت مجموعات من الطلاب رشق رجال الأمن بالحجارة.
يذكر أن مقتل غراي على أيدي الشرطة جاء ضمن سلسلة حوادث مشابهة وقعت في الأشهر الأخيرة، وأججت التوتر والجدل حول عنف الشرطة، بعد مقتل مواطنين عزل من أصول أفريقية في فيرغسون وميزوري ونيويورك سيتي وغيرها، وأعمال الشغب التي شهدتها بالتيمور هي الأعنف منذ احتجاجات فيرغسون العام الماضي.
من جانبه أصر الرئيس الأمريكي باراك أوباما على عدم وجود أي تبرير لأعمال العنف والشغب التي شهدتها مدينة بالتيمور ليلة الثلاثاء.
وقال في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، في واشنطن يوم أمس الثلاثاء: "لا تبرير للعنف ولأعمال الشغب في بالتيمور. إنهم لم يحتجوا ولم يعلنوا عن أي مطالب، بل انخرطوا في أعمال النهب وإضرام النار في محلات تجارية بمدينتهم وإلحاق الأضرار بممتلكات جيرانهم".
مع ذلك أعرب الرئيس الأمريكي عن قلقه من ازدياد حوادث لجوء رجال الأمن للقوة ضد مواطنين أغلبيتهم من الأمريكيين السود.
ودعا أوباما إدارات الشرطة في أنحاء البلاد إلى التفكير في الطريقة التي يتم التعامل بها مع المشتبه بهم الأمريكيين من أصل أفريقي.