وأشار المجدلاوي إلى أنه يتردد بأن الاتصالات وصلت لطور متقدم، وقال إن "قيادات حماس لم تنكر وجود اتصالات"، نقلها مسئولون أوروبيون عن هدنة طويلة الأمد، تبدأ بخمس سنوات قابلة للتجديد، وأن "الموضوع له أساس ويوجد بالفعل تفاوض، لكن لم يعرف إلى أين وصلت المفاوضات".
وأكد القيادي في الجبهة الشعبية، أن "حركة حماس صرحت أنها لن تتفاوض منفردة مع إسرائيل، ولكنها لم تبحث هذا الأمر مع أحد".
وذكّر بما جاء في وثيقة الوفاق الوطني، التي أجمعت عليها القوى الفصائل الفلسطينية كافة، مشيراً إلى وضع أسس التفاوض، التي ستراعي الحفاظ على الثوابت والأهداف الوطنية الفلسطينية، مشدداً على ضرورة الاحتكام للشعب الفلسطيني حول أي نتائج للتفاوض عبر المجلس الوطني الفلسطيني، كي يشمل كل الاطياف، أو إجراء استفتاء جماهيري.
وأوضح أنه لا يحق لحركة حماس التفاوض مع إسرائيل بشكل مباشر، أو غير مباشر، وأن هذا الحق يكون للرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، وليس غيره، مشيرا لإمكانية أن يكون هناك معارضة أو اتفاق مع آلية وأسس التفاوض مع إسرائيل.
وقال: "يمكننا أن نعارضه أو نتفق معه في التفاوض، لكن لا يحق لحماس التفاوض مباشرة أو عن طريق الوسطاء".
من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم حركة "فتح" أحمد عساف لـ"سبوتنيك"، إن قيادات حركة "حماس" اعترفت بإجراء مفاوضات مع إسرائيل، كان آخرها ما جاء على لسان الدكتور أحمد يوسف مستشار إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، بأن "هناك دردشات واتصالات تجري مع إسرائيل".
وكشف عساف عن وجود معلومات لدى السلطة الفلسطينية والرئيس أبو مازن من جهات إقليمية ودولية، أن "المفاوضات بين حركة "حماس" وإسرائيل دخلت مرحلة متقدمة جدا، وتنفيذها بانتظار تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة، حتى تبدأ بالتنفيذ".
وأوضح أن الخطة تتحدث عن هدنة لمدة 15 عاماً بين حركة "حماس" وإسرائيل"، وحول تشكيل كيان منفصل في قطاع غزة، مقابل عدم حديث "حماس" عن أية أمور تتعلق بشأن القدس أو الضفة الغربية، وإنشاء ممر مائي بين قطاع غزة وأحد الدول الإقليمية، مؤكدا أن حركة "فتح" وباقي الفصائل الفلسطينية ستسقط المؤامرة، وأنه لن يتم التنازل عن القدس والضفة الغربية.
بدوره، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين صالح زيدان لوكالة "سبوتنيك"، اليوم، إن حركة حماس أقرت بوجود اتصالات ودردشات مع إسرائيل، سواء بطريق مباشر أو عبر وسطاء، مؤكدا أن "الموضوع يدور حول إمكانية تهدئة لفترة زمنية طويلة، مقابل تسهيلات يمكن أن تقدم من قبل إسرائيل، لرفع الحصار، ومد أنبوب لنقل الغاز لمحطة الكهرباء لغزة بتمويل قطري".
وأفاد بأن هناك اتصالات تجري برعاية تركية، حول إنشاء ممر مائي، سواء إلى تركيا، أو قبرص، وتجري رقابة أو تفتيش، عندما تصل وسائل النقل إلى المحطة الأخيرة في تركيا وقبرص، مذكراً أن هناك حديث قبل التهدئة، أن يكون هناك ميناء أو مطار في غزة، وهي أشياء "كان لا بد أن تتم بين الوفد الموحد وإسرائيل برعاية مصرية وهي ما لم تستكمل".
وحاولت سبوتنيك التواصل مع العديد من قادة "حماس"، بمن فيهم المتحدث الرسمي باسم الحركة، للتعليق على الأمر، لكنها لم تتكمن من ذلك.