بقلم أشرف كمال
ولم يعلن رسمياً، حتى اللحظة، عن الجهة التي تقف خلف حادث وفاة الأميرة الراحلة، فيما تشير أصابع الإتهام إلى الأجهزة الخاصة البريطانية، التي كانت ترفض استمرار العلاقة بين دودي الفايد و ديانا، بعد أنباء تحدثت عن اقتراب إعلان زواج والدة أحد ورثة العرش البريطاني، من شاب له أصول عربية.
وذكريات الأميرة الراحلة بالقطع، هي جزء من صفحات تاريخ القصر الملكي البريطاني المليء بالتناقضات والفضائح، وباتت الأميرة الصغيرة، الوافد الجديد للعائلة، جزء من سجل التاريخ الذي يوثق للفضائح في المملكة من حين لآخر.
ونشرت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية سلسلة حلقات للكاتب الصحفي ريتشارد كاي، حول فضائح العائلة المالكة البريطانية، مستفيداً بعلاقته بالأميرة الراحلة، وعمله كمراسل للصحيفة من القصر الملكي.
وأشار كاي إلى هيمنة القصص الملكية على جدول الأخبار بطريقة غير مسبوقة، وأن تسجيلاً صوتياً للأميرة يؤكد أنها باتت ضد الأسرة المالكة، وأن الحياة الزوجية مع وريث العرش البريطاني، باتت يائسة.
وذكر كاي، أن "تسجيلاً صوتياً آخر، هذه المرة للأمير تشارلز وكاميلا، كان أكثر حرجًا من تسجيل الأميرة ديانا"، وبدت الأمور بين الزوجين الملكيين "المتخاصمين" تزداد سوءًا.
وفي ربيع عام 1994، اعترف تشارلز بخيانته لديانا مع كاميلا، مما أذهل ديانا، ولكن بعد 18 شهرًا دعت الأميرة كاميرات هيئة الإذاعة البريطانية سرًا إلى شقتها في قصر كنسينجتون في لندن، وفي نوفمبر، اعترفت أنها كانت "على علاقة بالضابط جيمس هيويت".
وزعم كاي، أن "الملكة أمرت بطلاق الزوجين، والتسوية"، وتم تجريد ديانا من ألقابها، وتم الحكم على حياتها وحبها الجديد، فانهارت علاقتها مع الطبيب الجراح الباكستاني حسنات خان، وفجأة "سقطت ديانا في يد دودي الفايد"، نجل صاحب محلات "هارودز" محمد الفايد.
العشق المباح لوريث العرش
لطالما كانت شخصية وريث العرش، جد الأميرة الجديدة، مثيرة للجدل، وسبباً في الكثير من الأزمات والفضائح التي تعرض لها القصر الملكي، وكانت علاقته بكاميلا باركر، التي بدأت في عام 1972، مثار اهتمام الصحف البريطانية، حيث مرت هذه العلاقة بكثير من الفضائح، أطلق عليها "فضيحة كاميلا جيت"، العشيقة السرية الأمير، رغم زواجهما فيما بعد.
وتعود أصول عشيقة وريث عرش بريطانيا، والتي اصبحت زوجته بعد انفصاله عن الأمير الراحلة ديانا، إلى جذور فرنسية وبريطانية وهولندية وأمريكية، وتشير التقارير إلى أن جدتها " أليس كيبيل" كانت عشيقة لملك إنجلترا إدوارد السابع.
وعلاقة وريث العرش بكاميلا بدأت عام 1972 واستمرت لمدة عام ثم انتهت، وتزوجت في العام التالي من ضابط عسكري هو اندرو باركر، الذي كان صديقاً للأمير تشارلز، وانفصلت عنه بحكم قضائي عام 1995 بعد أن أنجبت منه ولدين.
وفي الوقت الذي بدأ زواج ديانا وتشارلز ينهار، عادت العلاقة القوية بين الأمير العاشق وصديقته، وباتت أكثر علانية، حتى أطلقت الصحافة البريطانية عليها "كاميلا جيت"، ودفعت الأميرة الراحلة إلى التصريح في أحد اللقاءات التلفزيونية بأن "زواجها من الأمير تشارلز، كان علاقة بين ثلاثة أشخاص، وهذا يعتبر زواجاً مزدحماً جداً".
الفضائح تسيطر على عهد الملكة:
وملكة بريطانيا، هي القائد العام القوات المسلحة الملكية، ورئيس البرلمان، وتمثل الدولة في المناسبات الرسمية، ولها حق إقالة الحكومة، وحل البرلمان، وإلغاء منصب أي شخص من الحكام العامين، ولها أيضا الحق في الاعتراض على قرارات الحكومة.
واتسم عهد الملكة إليزابيث، الذي يربو عن العقود الستة، بمزيد من الفضائح التي رافقت أفراد الأسرة، وكانت أولى تلك الفضائح خاصة بشقيقة الملكة "مارغريت"، والتي كانت امرأة مطلّقة، وجرأتها سبقت عصرها، فلحق بها المصورون إلى النوادي الليلية التي كانت ترتادها، والتُقطت صور لها وهي تدخّن السجائر، بالإضافة إلى تصويرها بلباس بحر مؤلّف من قطعتين، في تعارض فاضح مع التقاليد الملكية.
هذا إلى جانب الفضائح الملكية، التي وصلت إلى الفساد المالي، حيث أصبح احتياطي الميزانية الخاصة للقصر الملكي، يتجاوز المليون جنيه استرليني، نتيجة فشل مستشاري الملكة في السيطرة على نفقاتها الخاصة، كما ان الأميرة سارة فيرغسون، زوجة آندرو إبن الملكة إليزابيث، في شريط فيديو وهي متورطة في تسهيل تعيين أحد الأشخاص في وظيفةٍ رسمية مقابل مبلغ من المال.
ومؤخراً، يواجه الأمير آندرو (55 عاماً)، وصديقه الملياردير جيفري ابشتاين، اتهامات من جانب الفتاة الأمريكية فيرجينيا روبرتس، التي رفعت دعوى أمام المحكمة المدنية في الولايات المتحدة، زاعمة بأن الأمير مارس الجنس معها عندما كانت تبلغ 17 عاماً، أي إنها كانت قاصراً بموجب قانون الولايات المتحدة، وأن صديق الأمير استغلها، وأن ما قام به يعد "تجارة رقيق".
(المقالة تعبر عن رأي كاتبها)