ومن بين 180 عملاً ينتمي إلى 15 بلداً عربياً، أعلنت لجنة التحكيم "قائمة مختزلة" للروايات المرشحة للفوز بالجائزة، في فبراير/ شباط الماضي، في الدار البيضاء بالمغرب، وضمت هذه القائمة ست روايات هي "حياة معلقة" للفلسطيني عاطف أبو سيف، و"ألماس ونساء" للسورية لينا هويان الحسن، و"طابق 99" للبنانية جنى فواز الحسن، و"ممر الصفصاف" للمغربي أحمد المديني، و"شوق الدرويش" للسوداني حمور زيادة، إلى جانب رواية المبخوت الفائزة.
ولد المبخوت في 1962، وحاصل على دكتوراة الدولة في الآداب من كلية الآداب في منوبة، ويعمل رئيسا لجامعة منوبة، وهو عضو في هيئات تحرير عدد من المجلات، منها مجلة "إيلا"، التي يصدرها معهد الآداب العربية بتونس، وله عدد من الإصدارات في النقد الأدبي.
ويعتبر المبخوت أن روايته الـ"طلياني" خرجت للضوء بتأثير ثورات ما عرف بالربيع العربي، خاصة الثورة في تونس، مؤكداً أن روايته "بموضوعاتها وعوالمها المتخيلة، فرضت نفسها في سياق سياسي شهدته تونس بعد الثورة، حمل مخاوف ورجاء وآمالا وترددات وتوترات"، وأعرب عن اعتقاده أن الفن "الروائي وحده قادر على التعبير" عن كل هذا. ويستعد المبخوت، الذي يبدو أن نجاح روايته الأولى "الطلياني" فتحت شهيته للإبداع الأدبي، لإصدار روايتين جديدتين ومجموعة قصصية وأخرى شعرية.
ضمت لجنة تحكيم جائزة البوكر العربية في دورتها لعام 2015، خمسة أعضاء هم الشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي (رئيسا)، إضافة إلى الكاتبة البحرينية بروين حبيب، والأكاديمي المصري أيمن الدسوقي، والأكاديمي العراقي نجم عبدالله كاظم، والمترجمة والباحثة اليابانية كاورو ياماموتو.
ويحصل كل مرشح في "القائمة المختزلة" على جائزة قيمتها 10 آلاف دولار أميركي، كما يحصل الفائز بالجائزة على 50 ألف دولار إضافية.
أقيمت الدورة الأولى للجائزة عام 2008، بعد ما أعلن عنها في "أبو ظبي" عام 2007، وفاز الروائي المصري بهاء طاهر بالجائزة في دورتها الأولى عن روايته "واحة الغروب"، وتقدم الجائزة بتمويل من "هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة"، وتتم برعاية مؤسسة جائزة "بوكر" في لندن.