ونقلت وكالة الأناضول التركية عن سكان قولهم إن مديرية خمر في محافظة عمران، استقبلت المئات من الأسر النازحة من مدينة صعدة القديمة وبعض مديرياتها.
وتابع السكان أن قصر المدة التي حددها التحالف صباح اليوم، وانتهت السابعة مساء بتوقيت اليمن، لم تسمح للكثير من المواطنين بالنزوح، خاصة في ظل انعدام المشتقات النفطية التي حالت دون تحرك السيارات ونقل المدنيين.
وفي وقت سابق اليوم، قالت قيادة التحالف إن كامل مدينتي صعدة ومران سيصبحان هدفاً لمقاتلاتها بعد الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي، رداً على قصف جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، لمناطق داخل المملكة، خلال اليومين الماضيين، ما أوقع قتلى وجرحى.
ومن جهته، قال موقع "يمن 24"، الموالي لتيار حكومة هادي، إن سكان مدينة صعدة ومنطقتي رازح ومران يعيشون حالة من الرعب والهلع ناتجة عن الغارات المتوقعة من قوات التحالف مع مغيب شمس هذا اليوم على تلك المناطق، مشيرا إلى أن قوات تابعة للحوثيين "تمنع سكان المنطقة من مغادرتها لاستخدامهم كدروع بشرية لحماية مخازن أسلحتهم ومقراتهم وقياداتهم".
وعزا الموقع انعدام وسائل المواصلات إلى ما وصفه بـ"فرض الحوثيين لنقاط أمنية تمنع سيارات النقل من الدخول أو الخروج لمناطق صعدة ومران ورازح، فيما يناشد سكان محليون قوات التحالف تمديد المهلة ليتمكنوا من مغادرة مناطقهم ولو سيراً على الأقدام".
ومن جانبه، كشف إعلامي يمني أن هناك استعدادات عسكرية "لا يمكن تصورها" أعدتها جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في محافظة صعدة للرد على التهديدات التي أطلقها التحالف العربي بتصعيد ضرباته وقصفه للمدينة، مؤكدا أن قادة الحوثيين جميعهم مستعدون لخوض ما وصفه بـ"معركتهم الكبرى".
وقال رئيس تحرير صحيفة "الهوية" اليمنية، المقربة من جماعة "أنصار الله"، محمد علي العماد، في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك" الروسية، الجمعة، "لا يمكن لأحد تصور كم الاستعدادات العسكرية التي أعدتها جماعة أنصار الله داخل صعدة وعلى الحدود المشتركة مع المملكة العربية السعودية".
وقلل العماد من شأن التهديدات التي وردت على لسان المتحدث باسم التحالف العربي العميد أحمد عسيري، والمنشورات التي ألقتها طائرات التحالف تطالب المدنيين بمغادرة صعدة، مؤكدا أن "جميع قادة الحوثيين يتمتعون بصحة جيدة، ومعنويات مرتفعة، ومهيأون لمواجهة معركتهم الكبرى".