القاهرة ـ سبوتنيك ـ اشرف كمال و عمرو عمران
ولفت خلف إلى أن الجميع يعلم أحداث ما جرى في العام 1967 في مصر، والذي كانت نتيجته احتلال اسرائيل لكل سيناء، كان بسبب أخطاء من قبل القيادة، آنذاك، وليس لضعف الجيش المصري، أو تفوق إسرائيل.
وقال، "أنا من الجيل، الذي حضر هذه الاجواء، التي كانت نتيجة مجموعة من الأخطاء من القيادة السياسية آن ذاك، و ليس لضعف الجيش المصري أو تفوق اسرائيل".
وأضاف، "أنا شاهد عيان و كنت احد رجال القوات الخاصة، أؤكد أنه لولا الدعم السوفيتي، ما كان لنا بأي حال من الاحوال أن نحارب مره أخري لاسترداد سيناء المصرية، كان عندنا خبراء سوفييت في كل المستويات".
وأوضح خلف، أنه ولأول مره تم تسليح الجيش المصري بالمروحيات لنقل الجنود، "ولأول مره عرفنا ما يسمي بالاقتحام الرأسي، بجانب كل نظم السلاح الذي استخدمناه و الذي اقتحمنا به خط بارليف، والذي كان سلاحاً روسياً بالطبع".
وأشار إلى أن الخبراء الروس كانوا حاضرين في كل التشكيلات، "وهم ساعدونا عندما كنا قليلي الخبرة الحربية، فقوتنا الحربية كانت ضعيفة بعد رجوعنا من حرب اليمن، وتعلمنها من الروس، واستطعنا بعد ذلك أن نشن اكبر عملية اقتحام مانع مائي في التاريخ".
وقال، "لكن هذا تحقق، ولا يستطيع احد ان يجادل بأي حال من الأحوال، بسواعد رجال القوات المسلحة المصرية الشرفاء، و بالمعدات والخبرات الروسية".
ولفت إلى ما قاله كسينجر للرئيس الراحل أنور السادات بأن أمريكا لن تسمح أبداً للسلاح السوفيتي بهزيمة السلاح الأمريكي في حرب الشرق الأوسط".
وأضاف، "كلنا يعرف الجسر الجوي بين أمريكا وإسرائيل اثناء الحرب، و بالتالي السادات قال إنه يشعر انه يحارب أمريكا و ليس اسرائيل، وهذا حقيقي منذ يوم 12 أكتوبر/تشرين أول 1973".
وأوضح أنه بعد الحرب وحتى الآن فإن ما نسبته من 40 إلى 50 % من الأسلحة المصرية، هي أسلحة روسية متطورة.
وشدد على ان قرار السادات المتعلق بالإستغناء عن الخبراء الروس،"كان قراراً سياسياً، و ليس لأسباب فنية، كي لا يفهم ان الروس هم من يحاربون في مصر".
وبين أن العلاقات العسكرية المصرية الروسية لم تنقطع طويلا، حتى جاء الرئيس الأسبق حسني مبارك وأعاد العلاقات، التي تشهد تطوراً اليوم، في عهد الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي.
وذكر ان الرؤية المصرية تجاه المنطقة تتركز في أن يكون الشرق الأوسط ساحة للتفاهم بين الدول الكبرى وبناء سلام مستقر والتعاون في مواجهة الخطر الأعظم، الذي يهدد الجميع و هو الإرهاب والتطرف، وأن الهدف يجب أن يكون التعاون من أجل التنمية و السلام، وبالتالي فإن مصر ترحب بكل القوة العالمية المحبة للتنمية و السلام.