وقال الحارثي، في حديث لوكالة "سبوتنيك" إن القمة لم تعط قادة الخليج، ما كانوا يطمحون له مثل نشر درع صاروخي لحماية الخليج العربي على غرار ما يوجد في دول أوروبا الشرقية، مضيفا أن "نتائج القمة لم تنص صراحة على إدانة التدخلات الإيرانية في المنطقة ولم تبعث رسالة واضحة لإيران بوقف تدخلها في الشؤون الداخلية للدول العربية وإلا سيتم معاقبتها كما يطمح له قادة الخليج".
وأشار الحارثي إلى أن نتائج القمة كانت على النقيض، إذ حاول الرئيس أوباما تشجيع قادة دول الخليج على إشراك إيران في قضايا المنطقة وهذا يعبر عن موقف أمريكي مرتبك وما زال متردداً في حسم خياراته.
وانطلقت القمة الخليجية الأمريكية يوم الخميس 14 أيار/مايو، في كامب ديفيد، حيث أكد الرئيس الأمريكي أن الولايات المتحدة اتفقت مع مجلس التعاون الخليجي، الوقوف معا ضد تغلغل المتطرفين الأجانب في المنطقة.
وقال أوباما، في مؤتمر صحفي في كامب ديفيد عقب القمة، "سوف نوسع تعاوننا العسكري لمواجهة مجموعة كبيرة من التهديدات، في المقام الأول الإرهاب".
وناقشت القمة ملفات مكافحة الإرهاب والتعاون في مجال الدفاع والملف الإيراني والأزمة اليمنية والعلاقات الثنائية.
وكان أوباما، قد بادر إلى عقد لقاء قمة بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي في أبريل/نيسان الماضي، بعد توصل مجموعة "5+1" الدولية إلى اتفاق مبدئي مع إيران حول برنامجها النووي.