وقال مصدر أوروبي، لوكالة نوفوستي، اليوم: "هدف سياستنا يتلخص بخفض القلق، الذي تظهره روسيا، ولكن كل هذا مرتبط بتطبيق اتفاقيات مينسك بشكل كامل"
ولفت المصدر، إلى أنه لن تتخذ قرارات بشأن توسيع الاتحاد الأوروبي في قمة "الشراكة الشرقية" في ريغا.
وقال المصدر: "لن يتضمن بيان قمة ريغا، أي بند يتطرق لموضع توسيع الاتحاد الأوروبي، هذا ليس موضوع قمة ريغا، موضوعها الرئيسي — إظهار أن السياسة المتبعة تجاه الدول الشريكة، تعمل.
وأضاف "نعول على أن موسكو ستأخذ هذه الحقيقة بعين الاعتبار، ويجب علينا أيضا أن نكون واثقين من أن اتفاقيات مينسك تنفذ بشكل كامل، ما من شأنه تخفيف التوتر في قارتنا، وستكرس القمة المقبلة في ريغا لهذه المسألة، مؤكدا أن "سياسة "الشراكة الشرقية" ليست موجهة ضد روسيا".
وأوضح أن "المشاورات التي جرت يوم أمس بين موغيريني المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي ولافروف وزير الخارجية الروسي أكدت أن الاتحاد الأوروبي وروسيا يواصلان تنسيق جهودهما في السياسة الدولية بغض النظر عن وجود الخلافات".
وقد تدهورت العلاقات بين روسيا وغيرها من دول الغرب بسبب الوضع في أوكرانيا، ومنذ نهاية تموز/ يوليو من العام الماضي، انتقلت الولايات المتحدة الأميركية ودول الاتحاد الأوروبي من وجهة فرض عقوباتٍ على بعض الأفراد والشركات، لجهة اتخاذ تدابير ضدَّ قطاعاتٍ كاملةٍ من الاقتصاد الروسي، ورداً على ذلك، كانت روسيا قد أوقفت استيراد المواد الغذائية من الدول التي فرضت عقوبات ضدها.
والجدير بالذكر أن سلطات كييف وغيرها من الدول الغربية، وجهت اتهامات لروسيا بالتدخل في الصراع الدائر في أوكرانيا، وقد طالبت روسيا مراراً وتكراراً تقديم دليلٍ واحدٍ على صحة هذه الادعاءات، ووصفت وزارة الخارجية الروسية هذه المزاعم، بأنها لا تملك أي أساسٍ من الصحة، وأنها معدةٌ فقط لغرض الاستهلاك الإعلامي لا أكثر، فيما نفى ممثلو وزارة الدفاع الروسية صحة هذه الادعاءات، شكلاً ومضموناً.