وأشارت موغيريني في بيان لها اليوم، بعد استيلاء التنظيم الإرهابي على مدينة تدمر في شرق سوريا، بما في ذلك الجزء الأثري منها، إلى أن " مدينة تدمر الأثرية تعتبر رمزاً للتراث الثقافي الغني في سورية، ومفترقا لطرق الحضارات على مر التاريخ، وإن أعمال القتل الجماعي والنهب والتدمير المتعمد للتراث الأثري والثقافي والمواقع الأثرية، التي يقوم بها تنظيم "الدولة الإسلامية" في سورية والعراق، ترقى إلى مستوى جرائم الحرب، بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية".
وبحسب موغيريني، اتخذ الاتحاد الأوروبي كافة الخطوات اللازمة لتنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 2199 "حول منع الاتجار غير المشروع بالقطع الأثرية والممتلكات الثقافية".
ولفتت المسؤولة الأوروبية إلى أن "الإتجار غير المشروع بالقطع الأثرية والثقافية يساعد في تمويل تنظيم "الدولة الإسلامية" ومجموعات إرهابية أخرى"
وأضافت: "إن الاتحاد الأوروبي يدعم جهود الأمم المتحدة الهادفة لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية، المستمرة منذ أكثر من أربع سنوات، كما يدعم كافة المحاولات لوقف انتشار تنظيم "الدولة الإسلامية".
وكان مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية" قد تمكنوا، أمس الأربعاء، من السيطرة على مدينة تدمر في محافظة حمص في وسط سورية.
وبسط الإرهابيون سيطرتهم على القاعدة العسكرية، والسجن، ومقر أجهزة الأمن السورية.
وتم إجلاء سكان المدينة ونقل التحف التاريخية الأكثر قيمة قبل انسحاب وحدات الجيش السوري منها.
وأصبحت بذلك، أطلال تدمر الأثرية، المدرجة في قائمة التراث العالمي لليونسكو، مهددة بالتدمير حالياً.