في يوم 25 مايو/أيار من عام 2014، شهدت أوكرانيا انتخابات رئاسة الجمهورية التي نظمها مَن وصلوا إلى السلطة عن طريق الانقلاب الذي أزاح رئيس الجمهورية الشرعي، وفاز فيها الملياردير بيوتر بوروشينكو.
ووعد بوروشينكو المواطنين باستعادة السيطرة على منطقة دونباس التي خرجت من نطاق سيطرة كييف عاصمة أوكرانيا، احتجاجا على الانقلاب المناهض للدستور، وبتحسين أحوالهم المعيشية، وضمان حصول أوكرانيا على عضوية الاتحاد الأوروبي.
ولم يتحقق أي من وعود بوروشينكو.
وتبقى منطقة دونباس خارج سيطرة الحكومة المركزية الأوكرانية. ولم تتحسن الأحوال المعيشية للأوكرانيين بل تردت، فيما تبنى البرلمان الأوكراني قانوناً يسمح للحكومة بإعلان إفلاس الدولة.
وتبقى عضوية الاتحاد الأوروبي حلماً بعيد المنال.
ولا غرابة ، والحالة هذه، في تدني شعبية الرئيس بوروشينكو من 53 في المائة في مايو 2014، إلى 33 في المائة في مايو 2015.
ويقتضي الإنصاف الإشارة إلى تحقيق أحد وعود بوروشينكو بشأن تطوير القوات المسلحة لمحاربة جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين المعلنتين في منطقة دونباس. فقد ازداد الحجم العددي للقوات المسلحة الأوكرانية من 130 ألف فرد إلى 232 ألفاً، بينما ارتفعت النفقات العسكرية من 1.79 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي إلى 2.6 في المائة.