ويحاول ممثلو القبائل، في المؤتمر الذي يختتم فعالياته في 28 أيار/مايو الجاري، وضع حد للعنف المستمر منذ 4 سنوات والاتفاق على آلية من أجل مواجهة التنظيمات المتشددة.
وقال منسق مؤتمر القبائل الليبية في القاهرة، عادل الفايدي، لوكالة "سبوتنيك"، إن مشاركة وزير الخارجية المصري سامح شكري في الجلسة الافتتاحية أعطي المؤتمر دفعة قوية للأمام.
وأضاف أن "المؤتمر يسعى لإنهاء الأوضاع السيئة في ليبيا، وعلى الجميع التفكير الآن، هل أفلح النهج الذي سرنا عليه طوال السنوات الأربع الماضية، خلال الأيام المقبلة سنحاول الخروج من هذه الدائرة".
وأدان فوضى التسلح في ليبيا وقال إن ما يجري الآن "غريب عن ثقافة الشعب الليبي".
وألقى سامح شكري كلمة قصيرة في الجلسة الافتتاحية، أعرب فيها عن حرص مصر على سلامة ووحدة الأراضي الليبية، داعياً الليبيين إلى التوحد ونبذ الفرقة من أجل "مواجهة الإرهاب".
وقال شكري "نحن نثق في أن الليبيين سيستثمرون هذا المحفل للخروج من المأزق والخروج بخطوات بناءة لدولة حديثة خالية من الإرهاب الذي يهدد ليبيا".
وأكد أن بلاده "لن تتوانى عن دعم الأشقاء الليبيين حتى يصلوا إلى بر الأمان".
وعلت هتافات مؤيدة لمصر أثناء إلقاء شكري كلمته.
وبعد 4 سنوات من الإطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي تشهد ليبيا عنفاً أمنياً وفوضى سلاح وتتنازع حكومتان على الشرعية.
ووجه الفايدي في كلمته أمام المؤتمر، الشكر لمصر ورئيسها عبدالفتاح السيسي على استضافة المؤتمر وتعهد باستغلال هذه الفرصة "لإنقاذ ليبيا".
وتحدث نائب مجلس القبائل العربية والمصرية، أحمد رسلان، مطالباً مصر بتسليح الجيش الليبي، ودعم الحكومة الشرعية في ليبيا، وتزويد الجيش الليبي بالسلاح.
كان مجلس الأمن أصدر قراراً عام 2011 بحظر تسليح الجيش الليبي، وذلك قبل الإطاحة بالقذافي، وترفض قوى غربية رفع هذا الحظر لحين التوصل إلى اتفاق سلام بين الفرقاء الليبيين.