وقال المصدر: "المبادرة الجديدة ستكون عبارة عن وساطة، ستلعب سلطنة عمان فيها الدور الأكبر، وسترتكز هذه المبادرة على تحقيق هدنة على الأرض، ومن ثم الانتقال إلى المفاوضات بين الأطراف اليمنية لإنهاء الأزمة الحاصلة".
وأوضح المصدر: "أن جلسات المفاوضات ستكون في دولة مقبولة للجميع، وأتوقع أن تكون مسقط هي العاصمة التي ستستقبل هذه المفاوضات، مؤكداً أن جلسات المفاوضات ستكون بمشاركة دولية وضمانات دولية أيضاً".
وأكد المصدر أن إيران تدعم أي مبادرة تهدف إلى وقف الحرب على اليمن، وحل الأزمة الحاصلة عبر الطرق السلمية، مشيراً إلى أن الخاسر الأكبر في طول عمر الحرب هو الشعب اليمني.
وكان الرئيس اليمني المقيم في السعودية، عبد ربه منصور هادي، قد أبلغ الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة بان كي مون، أن الأوضاع الحالية في اليمن لا تساعد على مشاركة حكومته في مباحثات جنيف.
فيما عبّرت كل من حركة "أنصار الله" (الحوثيين) والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، المتحالف معها، عن تأييدهما للمباحثات، بعد رفضهما حضور المؤتمر الأخير الذي عقد في السعودية سعياً لتسوية الأزمة اليمنية.
والجدير بالذكر أن تحالفاً عسكرياً تقوده المملكة العربية السعودية، يشن حملة عسكرية على اليمن منذ شهر مارس/ آذار الماضي، وتقول السعودية إن الهدف من حملتها العسكرية هذه هو القضاء على قوة الحوثيين العسكرية، وإجبارهم على تسليم أسلحتهم والانسحاب من العاصمة صنعاء، وإعادة هادي للرئاسة، فيما يرد المسلحون من الحوثيين بأن أسلحتهم تقاوم ما يسمونه بالاعتداء السعودي على مناطقهم.
وكانت بعض وسائل الإعلام اليمنية والسعودية على حدٍّ سواء، قد نقلت، يوم أمس، تصريحات الناطق باسم التحالف الذي تقوده السعودية، العميد أحمد عسيري، والذي كشف فيه عن تفاصيل ما سماه بـ" المرحلة الثالثة" من العمليات العسكرية للحسم وإنهاء الحرب في اليمن، ولذلك ما تزال مقاتلات التحالف بقيادة السعودية، تشن غاراتها على المجمع الرئاسي ومخازن الأسلحة التي سيطر عليها الحوثيون والوحدات الموالية للرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، في تل النهدين ومعسكر الحرس الجمهوري بمنطقة السواد، جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء.
يشار إلى أن العشرات من سكان العاصمة صنعاء، كانوا قد لقوا مصرعهم وأصيب المئات خلال الأيام الثلاثة الماضية، بسبب تطاير بعض الصواريخ التي تعرضت للانفجار، نتيجة استهدافها بسلسلة غارات جوية هي الأعنف منذ بدء العمليات في اليمن التي دخلت يومها الواحد والستين، صباح اليوم الثلاثاء الموافق لـــ 26 مايو/ أيار 2015.