وقالت المنظمة في بيان أصدرته، الثلاثاء، إن "تدمير مرافق مياه الشرب دفعت اليمنيين لشرب مياه غير آمنة، ما يهددهم بأمراض خطيرة مثل الملاريا، والكوليرا، والإسهال".
وتضمن بيان "أوكسفام"، وهي منظمة خيرية تأسست عام 1942 وتعمل في أكثر من 90 بلداً، إشارة إلى حفر ملايين اليمنيين آبار غير آمنة للمياه، وإلى اعتماد آخرين على المياه المحملة في شاحنات، وهو خيار لم يعد متاحاً للجميع بسبب نفص الوقود.
كما تشير المعلومات، التي جمعتها "أوكسفام" من 4 محافظات يمنية، إلى ارتفاع أسعار المياه التي تحضرها الشاحنات إلى 3 أضعاف، بينما تحتاج الشاحنات إلى 4 أو 5 أيام لتوصيل المياه إلى داخل مدينة تعز (شمال شرق اليمن) بناءً على إفادات من أهالي المدينة.
وحذّر مدير برنامج اليمن بمنظمة "أوكسفام"، غريس عمر، من استمرار الوضع على ما هو عليه في اليمن، قائلاً إن "لم يكن استمرار القتال، ونقص الوقود والخدمات الصحية، وانعدام النوم بسبب التفجيرات المستمرة كافياً، فإن ثلثي الشعب اليمني- أي ما يعادل عدد سكان برلين، ولندن، وباريس، وروما مجتمعين- يعانون الآن من مخاطر انعدام المياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي، ويعيشون تحت أكوام القمامة ومواسير الصرف الصحي المكسورة".
وتستمر الضربات الجوية التي يشنها تحالف عربي إسلامي تقوده السعودية ضد جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) في اليمن للأسبوع السابع على التوالي، تخللته هدنة إنسانية لمدة 5 أيام وصفتها الأطراف الدولية بأنها كانت "غير كافية".
وأُعلن بالأمس تأجيل حوار الأطراف اليمنية الذي كان من المفترض عقده في جنيف برعاية الأمم المتحدة الخميس المقبل إلى أجل غير مسمى، تاركاً مصير الصراع اليمني غير محسوم.