وقال غوتيه لمراسل وكالة "سبوتنيك" في العاصمة الفرنسية باريس: "المعلومات المتوفرة لديكم صحيحة".
كان النائب الأول لرئيس اللجنة العسكرية الصناعية الروسي، أوليغ بوتشكاريوف، قد صرح في وقت سابق اليوم، بأن المبعوث الخاص الفرنسي لتسوية الوضع مع "ميسترال"، لوي غوتيه، يصل في الأيام المقبلة إلى روسيا لإجراء محادثات صعبة في هذا الشأن.
كان من المقرر تسليم أول حاملة طائرات "فلاديفوستوك" إلى روسيا في أواخر عام 2014، والثانية في عام 2015، إلا أن باريس علّقت، في سبتمبر/ أيلول الماضي، تسليم موسكو حاملتي الطائرات على خلفية الأزمة في أوكرانيا.
ملف الميسترال
ونشرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية، في عددها الصادر في منتصف مايو/ أيار الجاري تقريراً خاصاً عن الميسترال قالت فيه: "إن فرنسا سلمت مقترحاتها إلى الجانب الروسي حول فسخ عقد توريد حاملتي المروحيات من طراز "ميسترال" للأسطول البحري الروسي".
ونقلت الصحيفة عن مصادرها في مجال تعاون روسيا العسكري التقني مع الدول الأجنبية، قولها "إن المقترحات الفرنسية تتضمن أن تعيد فرنسا مبلغاً قدره 785 مليون يورو دفعته روسيا لها مقدماً، بعد إعطاء الأخيرة إذنا مكتوبا يسمح ببيع السفينتين إلى أي طرف ثالث دون تحفظات".
وأكدت الصحيفة في تقريرها أن "موسكو لا توافق على هذا العرض الفرنسي، إذ إن الجانب الروسي يقيّم نفقاته وخسائره جراء إلغاء الصفقة مع باريس بما يقارب 1.163 مليار يورو، كما لا تنوي موسكو إعطاء أي ترخيص لإعادة تصدير حاملتي المروحيات قبل حصولها على المبلغ المذكور".
وقالت الصحيفة "إن موسكو تطالب بإعادة الأموال التي أنفقت على تدريب طواقمها، وإنشاء البنى التحتية لمرابطة حاملتي المروحيات في فلاديفوستوك، وكذلك الأعمال الخاصة بإنتاج مروحيات من نوع "كا-52 ك"، التي انتجت خصيصاً لحاملتي المروحيات "ميسترال".