وقال اللواء حسن الزيات، الخبير العسكري والاستراتيجي، في لقاء مع "سبوتنيك" إن حديث الوزير الروسي عن العلاقات التاريخية العسكرية بين البلدين "أمر لا يحتاج إلى تبيان. قبل حرب 1973 كان الضباط الروس في مصر يعملون ويعيشون في نفس الثكنات التي يعمل بها المصريين، كان كل قائد مصري معين معه خبير روسي، كان هناك تعلم وخبرة متبادلة، لدرجة أننا يمكننا القول أن الجيشين كادا أن يكونا مختلطين".
ورأى الزيات أن ما قاله مانتوروف عن المعدات التي قد يتناولها التعاون العسكري مع مصري، أنها أساسية وضرورية لمحاربة الارهاب في سيناء، وضبط الحدود المصرية.
واستطرد "المروحيات المقاتلة سيكون لها انعكاس مباشر وفوري في الحرب مع الارهاب، والطائرات أيضا أساسية اذ يعاني الجيش المصري من نقصها، الولايات المتحدة كل فترة تمدّنا بعشر طائرات، ثم تسحبها للصيانة وترفض اعادتها، نحن نحتاج ذلك. نحتاج أيضا لمنظومة دفاع جوي مثل صواريخ الـ" اس 300" ونحتاج الدبابات الخفيفة".
وكان مانتوروف أكد في حواره مع وكالة "نوفوستي"، اليوم الثلاثاء، أن روسيا مستعدة لمناقشة توريد دبابات من نوع "ارماتا" إلى مصر بعد تنفيذ جميع خططها حيال هذه الدبابة من الجيل الجديد في إطار البرنامج الحكومي للتسليح.
وأضاف الزيات أن "الحرب مع الارهاب تتطلب أيضا المدفعيات الخفيفة، مثل مدفع ب 11، لكن أحدث وبمدى أطول، هذه المدفعيات تعمل على المركبات، وتطلق قذائف مضادة للأفراد وللمركبات، خاصة في ظل امتلاك العناصر الارهابية لسيارات مدرعة".
ويشارك وزير الصناعة والتجارة الروسي دينيس مانتوروف في مجلس الأعمال المصري — الروسي، الذي بدأ أعماله بالقاهرة أمس، الاثنين، تحت عنوان "الحوار التجاري الصناعي بين روسيا — مصر" ، مع وزراء المجموعة الاقتصادية في الحكومة المصرية وممثلين عن كبريات الشركات الروسية.