وأفاد الناطق بإسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: أن الأمين العام طلب من مبعوثه الخاص الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد، أمس الاثنين، تأجيل مشاورات جنيف "بناء على طلب من الحكومة اليمنية وأصحاب مصلحة رئيسيين آخرين بغية الحصول على وقت للتحضير"، مضيفاً أن الأمين العام "يعمل بفاعلية لإجراء المحادثات في أقرب وقت ممكن".
وقال: إن الأمين العام "خائب الأمل لأنه لم يكن ممكناً بدء هذه المبادرة المهمة في أقرب وقت"، مكرراً دعوته كل الأطراف الى "الإنخراط في المحادثات التي تيسرها الأمم المتحدة بحسن نية ومن دون شروط مسبقة". ورأى أن "الحل الوحيد الدائم للأزمة في اليمن هو بتسوية سياسية جامعة ومتفاوض عليها".
وأعطى الأمين العام توجيهات للمبعوث الخاص من أجل "مضاعفة جهوده للتشاور مع الحكومة اليمنية، والجماعات اليمنية والدول في المنطقة بغية انجاز وقف شامل للنار ومعاودة الحوار السلمي والإنتقال السياسي المنتظم"، موضحاً أن "النزاع تصاعد مجدداً عقب الهدنة الإنسانية الضرورية التي استمرت خمسة أيام".
وحض كل الأطراف على "إدراك معاناة المدنيين اليمنيين، ودعم جهود المبعوث الخاص الذي "يعرف أن التأجيل أو التأخير في العودة الى العملية السياسية سيفاقم الأزمة الإنسانية".
وأضاف أن "مبادرة جنيف الهادفة الى دعوة شريحة واسعة من اللاعبين الحكوميين وغيرهم من اليمنيين، جاءت عقب مشاورات مكثفة أجراها المبعوث الخاص بالإضافة إلى تعبيرات الدعم القوية من قرارات مجلس الأمن المختلفة، بما في ذلك القرار 2216، لأجل عملية سياسية انتقالية سلمية بقيادة يمنية، استناداً إلى مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل".