قصف بلا ضرر
ورأى دولغوف، أن أهداف الولايات المتحدة الأميركية ودول حلف "الناتو" تتطابق، حتى الآن، مع أهداف تنظيم "داعش"، وهي إضعاف إيران ونفوذها في المنطقة، والإطاحة بنظام بشار الأسد في سوريا، والتقليل من نفوذ "حزب الله" في لبنان.
وقال الخبير:
"لا عجب أن الغرب، وعلى رأسه الولايات المتحدة، يتردد في القضاء على "داعش"، مادام هذا التنظيم يتصرف نيابة عنهم".
وأضاف دولغوف أنه على الرغم من كل هذه التصريحات حول محاربة "داعش"، وأنه هو الشر، "فليس هناك أي عمل ملموس. وهذه الغارات الجوية، لا تسبب الكثير من الضرر للتنظيم".
تطابق الغايات
وأوضح دولغوف، أن "تنظيم داعش يعمل على أراضي سوريا والعراق، وتستهدف ضرباته الرئيسية بالتحديد النظام السوري والحكومة الشيعية في العراق وضد إيران، بما يعني أن أهداف هذا التنظيم وأفعاله تتطابق وأهداف الولايات المتحدة والغرب".
يُلاحظ في الأونة الأخيرة في أوساط القيادة الأميركية اختلاف لا بأس به في وجهات النظر حول مدى فعالية محاربة "داعش".
رسائل مخيفة
كان رئيس لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ الأمريكي، جون ماكين، وجه مؤخرا انتقادات حادة للرئيس الأميركي باراك أوباما قائلا: "لا أرى في تصرفات حكومتنا أي استراتيجية… الآن مباشرة تأتي إلينا رسائل مخيفة من تدمر، حيث يقوم تنظيم داعش بقتل الناس، وإلقاء جثثهم في الشوارع. وفي الوقت نفسه يقول رئيس الولايات المتحدة إن المشكلة الرئيسية لدينا- هي تغير المناخ".
وخلال التطرق إلى السيناريوهات المحتملة لتطور الأوضاع، رأى دولغوف، أن توسع تنظيم "داعش" سيستمر، لأن "القوى التي تعارضه الآن- الجيش السوري، والجيش العراقي وأفراد "الحشد الشعبي" الشيعي، والتشكيلات الكردية المسلحة، غير كافية للانتصار عليه بشكل كامل".