وفي تقرير نشرته المنظمة المعنية بحقوق الإنسان في العالم عبر موقعها الإلكتروني، ذكرت أن "هجمات بذخائر عنقودية محظورة في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين شمال اليمن تسببت في إصابة مدنيين بجروح، من بينهم طفل".
وقال أولي سولفانغ، وهو باحث أول في قسم الطوارئ بالمنظمة: "يتعين على التحالف الذي تقوده السعودية والأطراف المتحاربة الأخرى أن تدرك أن استخدام الذخائر العنقودية المحظورة ستُعرّض المدنيين إلى الخطر".
وأضاف "يتعين على المملكة السعودية والأطراف الأخرى المشاركة في القتال الدائر في اليمن الالتزام بشكل علني بعدم استخدام هذا النوع من الذخائر مع التحقيق في المزاعم المتعلقة باستخدامه في هجمات معينة".
وجاء في بيان المنظمة "توحي الغارات الجوية بأن التحالف الذي تقوده السعودية هو المسؤول عن هذا الهجوم لأنه الطرف الوحيد الذي يستخدم الطائرات".
وتابع البيان أن "هجوما آخر تسبب بإصابة أربعة مدنيين بجروح، من بينهم طفل، ولم تتمكن "هيومان رايتس ووتش" من تحديد المسؤول بشكل قاطع لأن الذخائر العنقودية أُطلقت من الأرض، رغم أن الهجوم استهدف منطقة كانت قد تعرضت إلى هجمات قوات التحالف في السابق"".
ودعت المنظمة "التحالف المتكون من عشر دول وأطراف النزاع الأخرى في اليمن إلى الالتزام بشكل علني بعدم استخدام الذخائر العنقودية. ويتعين على مساندي التحالف، بما في ذلك الولايات المتحدة، التنديد بذلك".
وأكدت المنظمة في نيسان/أبريل الماضي استخدام قنابل عنقودية في قرية شعف بمنطقة ساقين غرب محافظة صعدة.
وتحتوي القنابل العنقودية على ذخائر صغيرة صممت لتتفجر بعد انتشارها في منطقة واسعة تصل أحياناً إلى مساحة ملعب كرم قدم.
ويمكن إطلاق هذه القنابل عن طريق الصواريخ أو قذائف الهاون أو المدفعية أو الطائرات.
ولم توقع السعودية واليمن وباقي الدول التي تشارك في العملية العسكرية ضد الحوثيين على اتفاقية حظر الذخائر العنقودية التي وقعت عام 2008 وانضمت إليها 116 دولة.
وقالت "هيومان رايتس ووتش" إن على هذه الدول الإسراع في الانضمام إلى الاتفاقية والتقيد بأحكامها.