وقد أعلنت إلفيرا نبيولينا، محافظة البنك المركزي الروسي، أن البنك حدد هدفا طموحا له يتمثل في زيادة احتياطاته النقدية الدولية حتى 500 مليار دولار من جديد.
وعللت نبيولينا ذلك، في كلمة ألقتها أمام المشاركين في المنتدى الدولي الرابع والعشرين المنعقد في مدينة سانت بطرسبورغ الروسية حاليا، بحاجة البلاد إلى امتلاك "حزام أمان" لتسديد ديونها الخارجية والحفاظ على الاستقرار المالي.
وتجدر الإشارة إلى أن المديونية الإجمالية لروسيا الاتحادية تقلصت بمقدار 131.6 مليار دولار خلال عام 2014، وبالتحديد من 728.8 مليار دولار في الأول من يناير/كانون الثاني منه إلى 597.2 مليار دولار في نهاية العام. وبحلول الأول من أبريل/نيسان 2015، انخفض حجم المديونية الخارجية للقطاعين العام والخاص الروسيين إلى 559.4 مليار دولار. ويتوجب على روسيا سداد ما قيمته 40 مليار دولار من ديونها الخارجية حتى نهاية السنة الجارية.
مع ذلك، لم تذكر محافظة "المركزي الروسي" طول الفترة الزمنية المطلوبة لبلوغ الهدف المحدد، إذ اكتفت بالتذكير بأن البنك شرع في شراء ما بين 150 و200 مليون دولار يوميا في سوق العملات المحلية ابتداء من منتصف الشهر الماضي.
وتجدر الإشارة إلى أن حجم احتياطات "المركزي الروسي" بلغ 356.5 مليار دولار بحلول 29 مايو/أيار الماضي، مقارنة مع 509.6 مليار دولار في الأول من يناير/كانون الثاني 2014.
وأقرت نبيولينا بأن زيادة احتياطات البنك ستجري في ظروف صعبة يميزها هبوط أسعار الصادرات الروسية في الأسواق الدولية بشكل حاد. إلا أنها لفتت النظر إلى وجود فائض دائم في ميزان روسيا التجاري الخارجي، فاق 64 مليار دولار خلال الأشهر الأربعة الأولى (يناير/كانون الثاني — أبريل/نيسان) من العام الجاري.