وجاء تبادل الآراء بين بوتين وتسيبراس حول هذا الموضوع خلال مكالمة هاتفية بينهما، اليوم الجمعة، على ضوء الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال زيارة رئيس الوزراء اليوناني إلى روسيا في أبريل/نيسان الماضي.
كما اتفق بوتين وتسيبراس على عقد لقاء بينهما على هامش مؤتمر بطرسبورغ الاقتصادي الدولي الذي سينعقد، في الفترة من 18 إلى 20 يونيو/حزيران الحالي، في هذه المدينة الروسية.
في السياق نفسه، قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، تانر يلدز، أن الغرب يقف موقفا غريبا وغير منطقي، فيما يتعلق بتنفيذ مشروع خط أنابيب الغاز "التيار التركي".
وأوضح يلدز رأيه، في مقابلة حصرية مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، بالقول إن "الغرب يعارض هذا المشروع من جهة، ويبدي رغبته في الحصول على الغاز من خلاله من جهة أخرى".
يشار إلى أن روسيا كانت قد قررت في نهاية عام 2014، إلغاء تنفيذ مشروع "التيار الجنوبي" لنقل الغاز إلى دول جنوب ووسط أوروبا عبر قاع البحر الأسود إلى بلغاريا، واستعاضت عنه بمشروع "التيار التركي"، الذي سيمر عبر قاع البحر الأسود إلى البر التركي، لينتهي عند الحدود التركية اليونانية، حيث يخطط هناك لإقامة مستودعات ضخمة لتخزين وتوزيع الغاز لنقله إلى عدد من الدول الأوروبية الأخرى.
وتجدر الإشارة إلى أن خط أنابيب الغاز الذي أطلق عليه "التيار التركي"، سيتم عبره ضخ ما يقرب من 63 مليار متر مكعب من الغاز في السنة من روسيا إلى تركيا عبرَ قاع البحر الأسود. وسيبلغ طول خط الأنابيب 1100 كم، وسيتكون من أربعة خطوط فرعية، من شأنها أن تنقل 47 مليار متر مكعب من الغاز في السنة إلى الحدود التركية اليونانية.
وقال تانر يلدز إن تركيا أرسلت طلبا إلى روسيا بشأن تحديد مسار القسم البري لـ "التيار التركي" للشروع في مده.
ومن المتوقع أن يبرم الطرفان الروسي والتركي اتفاقية حكومية بينهما، في الربع الثاني من العام الحالي، لبناء الخط على أن يبدأ ضخ الغاز عبره في ديسمبر/كانون الأول 2016.