ومنعت قوات الجيش الإسرائيلي المسيرة من التقدم، وأطلق الجنود الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، باتجاه المشاركين عند وصولهم إلى الأراضي المحررة، وملاحقة المتظاهرين بين حقول الزيتون، مما أدى إلى إصابة العشرات من المواطنين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات الاختناق الشديد.
وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي بلعين، ونشطاء سلام إسرائيليون والمئات من المتضامنين الأجانب.
ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وجابوا شوارع القرية، وهم يرددون الهتافات والأغاني الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال، وإطلاق سراح جميع الأسرى، والحرية لفلسطين.
وتأتي فعالية هذا اليوم إحياء للذكرى الـ 48 للنكسة، وتؤكد اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين على عودة جميع اللاجئين إلى ديارهم وأراضيهم التي هجروا منها.
وزار قرية بلعين وفد فرنسي وشارك في المسيرة ، كتعبير عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني، واستمع الوفد قبل المسيرة من عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان أحمد أبو رحمة إلى شرح مفصل عن تجربة بلعين في مقاومة الاحتلال والاستيطان والجدار في السنوات العشر الماضية، وعن عوامل نجاح تجربة بلعين في مقاومة الاحتلال والاستيطان والجدار، مشجعاً كافة الوفود الدولية للمشاركة في المسيرات ضد الاحتلال والاستيطان والجدار في فلسطين، وقد عبر الوفد الفرنسي عن إعجابه بنضال أهالي بلعين.