غزة — سبوتنيك — هشام محمد
وكان التحدي بين المشجعين انطلق على صفحات التواصل الاجتماعي، ووصل إلى مدرجات الملعب، حيث رفع المشجعون صوراً للجنديين الإسرائيليين "هادار جولدن" و"شاؤول أرون"، اللذين تقول المقاومة الفلسطينية أنها أسرتهما خلال الهجوم الإسرائيلي على القطاع في الصيف الماضي.
وتفاخر جماهير الفريقين بأسر كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" للجنديين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة وفي مدينة رفح جنوب القطاع، في عمليتين منفصلتين، وكتب على لافتة تروج للمباراة "قطبي خطف الجنود في نهائي كأس قطاع غزة".
وتوقع مشجعو نادي خدمات رفح بالحصول على الكأس، وقالت سناء المبيض إن من خطف جلعاد شاليط (الأسير الإسرائيلي السابق في غزة)، وخطف مرة ثانية هدار جولدن، يستطيع أن يحرز الفوز.
لكن مشجعي نادي حي الشجاعية الذي دمرته إسرائيل خلال هجومها الأخير، أكدوا أن الكأس سيكون من نصيبهم، وسيكملون بحصولهم عليه ثنائية، تضيف لقب الكأس إلى بطولة الدوري التي توّج بها مؤخراً للمرة الأولى في تاريخه.
وقال حازم شحيبر من حي الشجاعية إن الفوز سيكون من نصيبهم، رغم أن قلوبهم ما زالت جريحة جراء هدم منازلهم واستشهاد أقربائهم في الحرب على غزة، إلا أنهم مصرين على تشجيع ناديهم الشجاعية بكل قوة.
وحقق نادي اتحاد الشجاعية فوزاً مستحقاً على نادي خدمات رفح بثلاثة أهداف نظيفة، في اللقاء الذي جمع الفريقين على ملعب اليرموك، وسط حضور الآلاف من أنصار الفريقين.
وقام إبراهيم أبو سليم، نائب رئيس اتحاد الكرة الفلسطيني، بتسليم كأس البطولة إلى قائد الشجاعية الحارس الدولي السابق إياد دويمة.
واحتفل الآلاف من مشجعي نادي الشجاعية في الملعب بمشاركة اللاعبين، كما تجمّع سكان الحي حول مقر النادي، للاحتفال بالفوز الكبير.
واختلطت المشاعر كون أغلب لاعبي وجماهير الفريق فقدوا منازلهم وأقربائهم في الهجوم الإسرائيلي، لكنهم أصروا على نشر الفرحة، ونثر اللاعبون الفرحة على وجوه أهالي الحي، رغم الألم والمعاناة التي يعانيها أهالي الحي حتى الآن بتأخير الإعمار وتردي الأوضاع الإنسانية.
وسيواجه اتحاد الشجاعية نظيره فريق أهلي الخليل بطل الكأس في الضفة الغربية، وسيشارك الفائز منهما بمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الموسم المقبل.