وحول هذا الموضوع، أكد المستشار الاقتصادي لمنظمة الأمم المتحدة في العراق الدكتور فلاح اللامي، في تصريحات لـ"سبوتنيك" ان العراق يواجه أزمة إرهابية كبيرة جدا كما يعلم العالم أجمع، وهذه الأزمة تسبب هدم الاقتصاد العراقي بشكل كبير للغاية، موضحا أن العراق يدافع عن العالم بصورة آمنة لأنه هو الوحيد الذي يتصدى حاليا للإرهاب الدولي الذي تجمع من كل دول العالم ليأتي إلى العراق على صورة "داعش".
وأضاف المستشار الاقتصادي العراقي أنه يجب على المجتمع الدولي بشكل عام وخاصة مجموعة الدول السبع أن تتحمل مسؤولية هذا الإرهاب، لأنه إذا طال الإرهاب العراق الآن سيطول فيما بعد دولا أخري، ولذلك يجب أن تكون هذه الدول هي راعي العراق لمساعدتها اقتصاديا وماديا للنهوض ومواجهة هذا العدو المشترك.
وأوضح الدكتور فلاح اللامي أن تنصل الولايات المتحدة الأمريكية من مساعدة العراق هي ليست أول مرة، فمن الملاحظ أنه بعد خروج قوي التحالف من العراق بدأت أمريكا أن تسحب يدها من مساعدة العراق، ولم تف أمريكا بالتزاماتها بشكل كامل من مساعدة بغداد عسكريا وتسليح العراق، وذلك دفع رؤساء وزراء العراق سواء سابقا أو حاليا بالتوجه إلى روسيا والصين وإيران وغيرها من الدول الأخرى.
وأشار المستشار الاقتصادي لمنظمة الأمم المتحدة في العراق إلى أن تنصل أمريكا دفع العراق إلى إيجاد بدلاء، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لديها سلطة على الأمم المتحدة، ولذلك عدم وفاء أمريكا بمساعدة العراق ماليا يدفع الدول الحلفاء باتباع نفس السلوك، وهذا ما جعل مساعدة العراق خلال الحرب وخلال أزمتها الاقتصادية تتوقف بعد سقوط أسعار النفط إلى النصف تقريبا.
العراق لا يحتاج إلى وعود بل يحتاج إلى تطبيق هذه الوعود لأن هذه المرحلة حرجة للغاية والوضع الاقتصادية مثقل بديون وحرب، فالعراق حاليا مسرح لعمليات عسكرية وتحتاج إلى دعم قوي للقوات العسكرية والاقتصاد، وتحديد من هم الأصدقاء ومن هم الأعداء.