إعداد وتقديم نواف ابراهيم
يبدو ان اردوغان قد شعر بالفعل بالورطة التي وقع فيها منذ اللحظة التي خسر فيها حزبه الإنتخابات البرلمانية التي جرت مؤخراً وضاع حلمه في تشكيل حكومة كما يريد أو حتى تغيير الدستور في البلاد حتى يصبح الحكم رئاسياص وليس برلمانياً ، وبالتالي انطلاقا من التخوف من المرحلة القادمة والتي من شأنها أن تدخل البلاد بالفعل في مرحلة الغموض السياسي أو حتلى في نفق مظلم ، سارع اردوغان الى أسرع وأسهل الحلول الا وهي البحث عن مسند ظهر له فلم يجد امامه الا اطلاق سريان مفعول اتفاقية التعاون العسكري بينه وبين قطر في مجالات التدريب العسكري والصناعة الدفاعية وتمركز القوات العسكرية التركية في قطر ، كيف لا ولم يعد لديه أي من الخيارات للتحالف مع أي دولة من دول الجوار أو المنطقة وهو الذي كان قد هاجم مصر مرات عديدة واتهم المصريين باحداث انقلاب عسكري عندما وصل المشير السيسي الى السلطة وهو الذي يأوى الكثير من قيادات الإخوان المسلمين في بلده ليشكل بهم ضغط على مصر وغيرها من الدول التي حاول دول الغرب تمرير مشروع الاسلام السياسي فيها ، وكذلك التدخل التركي في الشؤون السورية ودعم المسلحين وتمريرهم الى سورية عبر الاراضي التركية وتقديم جميع انواع الدعم لهم ، عدا عن التدخل في ليبيا والمسألة اليمنية وتهديد ايران حتى وصل بتهديداته وانتقاداته لدول الغرب التي كانت تشكل السياج الحصين له خلال السنوات ال13 المضية ما ادى الى نتيجة اصدقاء صفر بل من ان يحقق طموحه كما قال في تحيقي معادلة أعداء صفر.
اذا الايام القادمة حبلى بالاحداث على الساحة التركية الداخلية والتي قد تتطور الى مواجهات سياسية وميدانية في حال استمر اردوغان في التصرف وكأنه المنتصر دائما وفي جميع حلبات النزاع الداخلية والإقليمية وأحياناً الدولية.
المهم هنا هل سيستطيع اردوغان بالفعل ان يعوض الخسارة التي مني بها مؤخرا في الانتخابات البرلمانية ؟ وهل سيكون له القدرة على تهدئة الساحة الداخلية التي أعربت بكل مكوناتها اسياسية والاجتماعية عن عدم رضاها عن سياساته والدليل خسارته لاكثر من 4 ملايين صوت ومقارنة بالانتاخبات الماضية التي انتصر فيها حزبه انتصارا واسعاً؟
على هذ الأسئلة وغيرها نحاول الإجابة من خلال الحوار الذي أجرينا ه مع نائب مدير تحرير جريدة الأهرام والخبيرة في العلاقات المصرية التركية الأستاذة نيفين شحاتة