وأظهرت لقطات تلفزيونية طائرة البشير، وهي تهبط بمطار الخرطوم الدولي، ثم ظهر الرئيس السوداني يصافح العشرات من مستقبليه.
كانت المحكمة العليا الجنوب أفريقية، أصدرت في وقت سابق من اليوم، أمر اعتقال بحق البشير الذي شارك في اجتماعات القمة الأفريقي التي انعقدت في جوهانسبرغ، وأعربت المحكمة عن قلقها من عدم تنفيذ أمر منعه من مغادرة البلاد والذي صدر أمس الأحد.
وقال القاضي دنستان ملامبو "الجهات المعنية مجبرة على اتخاذ كل الخطوات اللازمة على الفور لاعتقال الرئيس البشير واحتجازه لحين صدور طلب رسمي بتسليمه للمحكمة الجنائية الدولية".
ومن جانبه، قال وزير الخارجية السوداني إبراهيم الغندور لـ"سبوتنيك" لدى وصول الوفد السوداني إلى الخرطوم قادماً من جوهانسبرغ، إن "الاتحاد الأفريقي بصدد إرسال وفد من ستة مندوبين إلى مجلس الأمن الدولي لاسترجاع القرار الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية حول اعتقال الرئيس، وليؤكدوا أن دول الاتحاد الأفريقي لن تتعامل مع هذا القرار".
واتهم الغندور جهات أجنبية وإعلامية لم يسمّها بـ"استهداف الشعب السوداني والرئيس البشير".
وتابع أن "البشير كان موضع احترام وترحاب من جميع قادة الدول الأفريقية الذين حضروا القمة الافريقية للدورة السادسة والعشرين بجنوب أفريقيا".
وأضاف وزير الخارجية السوداني أن "بيانات المحكمة الجنائية لن تثني البشير عن المشاركة في المناسبات الرسمية الدولية".
وأصدرت الجنائية الدولية في مارس/ آذار 2009 أمر اعتقال بحق البشير بتهمة "ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور (غربي السودان).
ووقّعت جنوب أفريقيا على ميثاق تأسيس المحكمة الجنائية الدولية والمعروف باسم "نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية"، وبالتالي فهي ملزمة بتنفيذ قرارات المحكمة.