أجرى الحوار ضياء إبراهيم حسون
بعد قيام موقع ويكليكس بنشر وثائق ومستندات زعم أنها مسربة من وزارة الخارجية السعودية، تحتوي على مراسلات سرية من مختلف السفارات السعودية حول العالم، وتقارير سرية للغاية من مختلف المؤسسات السعودية الحكومية، انبرى السياسيون والمحللون على تقيم ودراسة هذه الوثائق، ولاقت ردود أفعال على المستوى السياسي والاعلامي.
برنامج الحقيقة يبحث اليوم في هذا السيل من الوثائق، وما ستمثله من حقائق قد تؤثر على مستقبل العلاقات في المنطقة.
الكاتب والصحافي غياث عبد الحميد، لم يستغرب السياسة السعودية التي كشف عنها في تلك الوثائق، ويقول انها معروفة لدى الجميع او العراقيين على أقل تقدير.عبد الحميد يفترض عدة نظريات أدت الى الكشف عن هذه الوثائق والمراسلات، من هذه الفرضيات انها جات على خلفية زيارة ولي العهد السعودي الى موسكو كنوع من التهديد ضد اي تقارب سعودي روسي، والفرضية الثانية ان السعودية نفسها هي من قامت بتسريب هذه الوثائق لأثبات انها قبلة المذهب السني في العالم، وبالتالي فهي مركز ثقل لا يستهان به في رسم السياسات في الشرق الاوسط والعالم، وهي بذلك تريد ان تحذر من اي تقارب امريكي ايراني دون وجودها باعتبارها القوة المؤثرة في المنطقة.
وعلى كل حال، فان ما تم نشره يمثل الدفعة الأولى من بين نصف مليون وثيقة، نشر الموقع منها 70 ألف وثيقة بشكل مبدئي، وسيتم نشر الباقي على دفعات في الأسابيع القادمة.
رد الفعل الاقوى لهذه الوثائق كان في العراق، حيث تضمن بعضها أسماء لشخصيات سياسية عراقية معروفة، وهذه ما وجده بعض السياسين العراقيين أدلة دامغة على التدخل السعودي في العراق وتورط السياسيين الاخرين ممن ذكر أسمه بذلك.
ولتفاصيل اكثر عن الموضوع، تجدوه في الحوار مع الكاتب والصحافي غياث عبد الحميد