وأقامت مصر منطقة أمنية عازلة بدأتها بنحو 500 متر وضاعفتها فعليا إلى كيلومتر على امتداد حدودها مع قطاع غزة، وذلك في أعقاب نشوب أسوأ أعمال العنف مناهضة للدولة منذ أعلن الجيش عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي بعد احتجاجات حاشدة على حكمه في عام 2013.
ولا تزال السلطات تقاتل المسلحين والإرهابيين وبينهم "تنظيم "أنصار بيت المقدس"، الذي بدل اسمه إلى "ولاية سيناء"، إثر مبايعته تنظيم "داعش". وكان مئات من أفراد الأمن والجنود قتلوا في الهجمات التي تزايدت منذ خلع الجيش مرسي.
ووصف الرئيس عبدالفتاح السيسي الجماعات المتشددة بأنها خطر على وجود مصر.
وقالت المصادر الأمنية، في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز" للأنباء، إن الخندق سيساعد على رصد الأنفاق التي ما زال يجري استخدامها في عمليات التهريب، التي ترى السلطات المصرية أنها تشكل خطراً داهماً على البلاد. وأضافت أنه حينما يكتمل حفر الخندق فلن تستطيع مركبة أو فرد المرور إلا عبر الخندق.
وقالت المصادر الأمنية إنه تم تحديد مسارات للمركبات والمارة، مشيرة إلى أن الخندق الذي يبعد كيلومترين عن الحدود يسير بطريق التفافي، وسيكون عمقه 20 مترا وعرضه 10 أمتار.
وانتقد بعض السكان الخندق قائلين إنه يخنق حركة المرور ويتسبب في تدمير مزروعاتهم التي يعيش عليها كثير من المزارعين في المنطقة.
وعلى صعيد التطورات الميدانية في شبه جزيرة سيناء، أفادت مصادر أمنية مصرية بمقتل 22 شخصا قالت إنهم من المسلحين في أماكن عدة في جنوب مدينة الشيخ زويد، بمحافظة شمال سيناء، شمال شرقي مصر.
وأوضحت المصادر أن قوات من الجيش والشرطة تمكنت من قتل 4 عناصر أثناء توجههم نحو أحد التمركزات الأمنية في المدينة، فيما قتل اثنان آخران بنيران قوات الجيش بعدما كانا يعتزمان استهداف حاجز أمني.
كذلك سقط 16 شخصا بعدما فتحت القوات المصرية النار عليهم لدى تجمعهم أمام أحد المساجد جنوب الشيخ زويد، عقب معلومات تفيد بقيامهم بالتخطيط لاستهداف عدد من الحواجز الأمنية، وفق ما قالته المصادر الأمنية.
يأتي هذا في إطار عملية عسكرية موسعة أطلقتها الحكومة المصرية منذ نحو سنتين في شبه جزيرة سيناء، من أجل القضاء على أي وجود للمتشددين هناك.