جاء هذا الاعتراف لدى تعليق أوباما على حادث قتل السود التسعة برصاص شاب أبيض في كنيسة بولاية ساوث كارولينا، الأسبوع الماضي.
وقال أول رئيس أمريكي من أصول أفريقية، إن "إرث العبودية والتمييز في أوجه حياتنا لا يزال قائما، وهو من آثار دائمة تلازمنا، ونتوارثها. ولا يتعلق الأمر بمسألة العنصرية الكامنة في ترديد كلمة (زنجي)، بل وفي كون المجتمعات لا تمحو ما حدث خلال 200 أو 300 سنة بين ليلة وضحاها".
لكن أوباما أشار من جهة أخرى، إلى التقدم الذي تم إحرازه على مستوى العلاقات بين السود والبيض، مستشهدا بتجربته الشخصية بصفته ولد لأم بيضاء وأب أفريقي أسود.
وقال في هذا الإطار "إنني أقول دائما للشباب على وجه الخصوص، لا تقل إن شيئا لم يتغير في أميركا، إلا إذا عشت كفرد أسود في الخمسينيات أو الستينيات أو السبعينيات من القرن الماضي. لا جدال في أن العلاقات بين الأعراق تحسنت بشكل كبير خلال حياتي وحياتكم".
وأثار حادث إطلاق النار في مدينة تشارلستون، وهو الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة المعاصر، صدمة في البلاد، وأعاد تحريك الجدل بشأن التوتر العنصري وقانون حيازة الأسلحة.
وقد اعترف منفذ الاعتداء على المصلين في الكنيسة، ديلان روف (21 عاما)، بأن الكراهية ومحاولة إطلاق حرب عنصرية كانتا الدافع وراء إقدامه على الفعل.

