وقد أغلق المحتجون شارع المارشال باغراميان في قلب المدينة بواسطة براميل قمامة، مطالبين السلطات بإلغاء قرار زيادة تعرفة الطاقة الكهربائية، اعتبارا من الأول من أغسطس/آب القادم بنسبة 16 بالمائة.
ورفض المتظاهرون حتى الآن اقتراح نقله لهم ممثلون عن رئاسة الجمهورية، بشأن تشكيل وفد من 4 — 5 من المحتجين للقاء رئيس الدولة سيرج ساركسيان، لمناقشة الوضع الناشئ والبحث عن سبل كفيلة بالخروج السلمي منه.
ورغم أن منظمي المسيرة أعلنوا، من البداية، أن فعاليتهم الاحتجاجية تحمل طابعا سلميا، حدثت اشتباكات محدودة بين رجال الشرطة والمتظاهرين أدت إلى إصابة حوالي 40 شخصا بشكل طفيف، منهم 11 عنصرا أمنيا.
ولجأت الشرطة إلى توقيف حوالي 240 متظاهرا بينهم صحفيون، ولكنها أفرجت عنهم جميعا فيما بعد.
هذا وأعلن دميتري بيسكوف، السكرتير الصحفي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم أمس الثلاثاء، أن القيادة الروسية تتابع باهتمام بالغ تطورات الأوضاع في أرمينيا الحليفة لروسيا، وهي على أمل أن تتم تسوية الوضع في يريفان "في أقرب وقت ممكن وبالطرق القانونية".
من جانبه صرح إيغور موروزوف، عضو لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد للبرلمان الروسي، بأن الأحداث الحالية في أرمينيا حليفة روسيا، تشبه تماما المرحلة الأولى من الانقلاب في أوكرانيا في نهاية 2013 — بداية 2014، مشيرا إلى أن واشنطن ربما تدير هذه الأحداث، خاصة أن السفارة الأمريكية في يريفان هي من أكبر البعثات الأمريكية في الخارج.