وحول هذا الأمر، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي "ناتو"، ناقشوا اليوم، الأربعاء، في اجتماعهم التحديات المقبلة المتمثلة في التهديدات النووية الروسية، وذلك على أثر تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في الأسبوع الماضي، والتي تضمنت إضافة 40 صاروخا عابرا للقارات، قادرة على حمل رؤوس نووية، إلى الترسانة العسكرية الروسية، مشيرة إلى أنه في الشهور الأخيرة عبّر المسؤولون الروس في أكثر من مرة عن النهج النووي لبلدهم.
وذكرت الصحيفة أن حلف الناتو من جانبه لا يريد التصعيد وزيادة الأمور تعقيداً، ولكنه، في الوقت نفسه، يبحث الاستراتيجية النووية للحلف، وما إذا كانت بحاجة إلى تغيير، حيث قال السكرتير العام للحلف، إن الإشارات النووية التي ترسلها روسيا هي عامل غير مساعد على الاستقرار ويعتبر غير مبرر وخطير.
وأضاف أنه بعد الحرب الباردة اتفق الجميع على التعامل مع السلاح النووي بشكل حذر لأبعد الحدود.
ورداً على ذلك، فقد أعلنت البعثة الروسية لدى الناتو بأن روسيا تتعامل بجدية تجاه التزاماتها بعدم انتشار السلاح النووي، ولكن، في الوقت نفسه، روسيا تجري تحديثا لترسانتها النووية، والتي تتطور بشكل كبير، مع التأكيد على أن ذلك ليس موجها ضد أحد، ولا يعد تهديداً لأي دولة.
ومن ناحية أخرى، علّق القادة العسكريون الأوروبيون على ذلك، بقولهم إن روسيا تريد إعطاء إشارة للغرب بعدم الضغط عليها، وأن هيبة الجيش الروسي تعد من أهم عوامل قوة الدولة الروسية.