أعلن المراسل الكسندر خاباروف، الذين حصل على مقابلة مع أسانج، من خلال برنامج "أخبار الأسبوع" أنه: "سينشر غدا جزء جديد من فضح ويكيليكس للتجسس الذي قامت به الولايات المتحدة الأمريكية على فرنسا".
هذا وأفاد مدير تحرير صحيفة "ليبراسيون"، لوران جوفرين، في وقت سابق، أن الجديد الذي ستكشف عنه ويكيليكس، سينشر على صفحات صحيفته.
ووفقا لموقع ويكيليكس، إن وكالة الأمن القومي في الولايات المتحدة، قادت أنشطة استخباراتية تتعلق بآخر ثلاثة رؤساء في فرنسا — جاك شيراك و نيكولا ساركوزي و فرانسوا هولاند، وعلى وجه الخصوص، تنصتت على هواتفهم.
وإن البيانات التي حصلت عليها وسائل الإعلام الفرنسية تشير إلى أنه بدأ بالتجسس على رؤساء فرنسا منذ عام 2006 وحتى أيار/ مايو 2012.
وأكد أسانج، تجسست الولايات المتحدة على قادة فرنسا "لا للبحث عن الإرهابيين ،فالإرهاب ليس له علاقة هنا".
وأشار مؤسس ويكيليكس:"الولايات المتحدة الأمريكية- هي قوة استخباراتية عظمى. ليست مجرد قوة عظمى، بل هي قوة استخباراتية عظمى. فقد بلغ الإنفاق على التجسس في هذا البلد 60 في المئة من ما ينفقه العالم كله على أجهزة الاستخبارات. ولدى الولايات المتحدة نظام عالمي لاعتراض الاتصالات. انهم يتجسسون على الجميع، بما في ذلك، على حلفائهم. لإستخدام هذه المعلومات لأهدافهم السياسية والجغرافية —السياسية والاقتصادية.
اكتسب جوليان أسانج الشهرة في عام 2006 ،عند تأسيس موقع ويكيليكس، الذي كان هدفه نشر الوثائق السرية. وفي عام 2010، نشر الموقع شريط فيديو سري للجيش الأميركي، حيث كان من الممكن أن نرى كيف قتل 18 مدنيا على الأقل، في عام 2007، بعد أن قصفت طائرة هليكوبتر أميركية بغداد ، وفي عام 2010، بدأ الموقع بنشر 250 ألف وثيقة أميركية ذات طبيعة دبلوماسية.
ويذكر أن مؤسس "ويكيليكس" يقيم كلاجئ في سفارة الأكوادور بلندن، منذ 2012 ، تفاديا لترحيله إلى السويد التي تتهمه بـ "جريمة اغتصاب". أما الولايات المتحدة فتهدده بالإعدام لقاء نشره المراسلات السرية لوزارة الخارجية الأمريكية.
وفي حزيران/ يونيو الحالي، قضت محكمة بريطانية بتسليم أسانج إلى السويد لاستجوابه في اتهامات بارتكاب جرائم ذات طابع جنسي.