وقال ناريشكين: " من الواضح أن محاولات أوباما بعزل روسيا قد فشلت، بل على العكس المحاولات جاءت بنتائج عكسية، فأصوات الأوربيين تتعالى وتدعو إلى إنهاء العقوبات ضد روسيا بأسرع وقت".
ووفقا له، على الرغم من أن الاتحاد الأوروبي قد مدد العقوبات مرة أخرى والجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا اتخذت قرارا جديدا بشأن التمييز بين النواب الروس، فإن المقاومة لسياسة العقوبات في الدول الأوروبية تتزايد.
وأضاف رئيس مجلس الدوما: "أصبح من الصعب على الغرب إثبات أنه يجب مواجهة روسيا ومحاولة عزلها".
وأشار إلى أن الناس يرون بأعينهم نتائج هذه السياسة، وهي خسارة 2 مليون فرصة عمل، و 100 مليار يورو من الصادرات، وفي نفس الوقت بدأ الناس بالإحتجاج عندما قاموا بالحجز على الأصول الروسية في الخارج.
هذا وقد تدهورت العلاقات بين روسيا والغرب بسبب الوضع في أوكرانيا، وفي أواخر شهر تموز/يوليو 2014، انتقل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، من جهة فرض عقوبات على بعض الأفراد والشركات الروسية، إلى اتخاذ تدابير عقابية ضد قطاعات كاملة من الاقتصاد الروسي، ورداً على ذلك الأمر، كانت روسيا قد أوقفت استيراد المواد الغذائية من الدول التي فرضت العقوبات ضدَّها، مثل الولايات المتحدة الأمريكية، والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وكندا وأستراليا والنرويج.
ويشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد نصح دول الاتحاد الأوروبي كي تهتم بمصالحها قبل أن تتخذ أي قراراتٍ بشأن فرض عقوباتٍ جديدةٍ ضد روسيا، دعماً لسياسة واشنطن ضد موسكو، وذلك خلال مؤتمر صحفي سابق له عقده، يوم 25 شباط/فبراير 2015، مشيراً إلى أن العقوبات الغربية ضد روسيا والرد عليها سيلحق الضرر بالطرفين، ومنوهاً إلى أن العقوبات الأوروبية قد تكون صائبةً فعلاً، في حال اتخاذها على أساس المصلحة الوطنية، وليس لأسبابٍ غامضة وضعت من قبل طرف مجهول.