يحاول البنتاغون نشر دبابات وعربات مشاة قتالية وغيرها من الأسلحة الثقيلة في بولندا، كما سيتم نشر نحو خمسة آلاف جندي أمريكي في العديد من دول البلطيق وأوروبا الشرقية. والناتو بدوره أيضا ينشر قواته على الحدود الروسية، كما طلبت بولندا كذلك تعزيز قواتها العسكرية.
قال وزير الدفاع البولندي: "نحن مستعدون لاستلام التكنولوجيا العسكرية والمعدات الجديدة، وننتظر فقط موافقة واشنطن".
وها قد جاءت الموافقة، فبدأت واشنطن بنشر أسلحة إضافية في عدة قواعد للناتو: في بولندا ورومانيا وبلغاريا والمجر وفي دول البلطيق. وهذه الأسلحة هي دبابات "أبرامز أم-"1 ومركبات المشاة القتالية "باردل" ومدافع الهاوتزر "بالادين" وألف ألية عسكرية أخرى.
ولم يفسر البنتاغون، سبب نشر الأسلحة، أما الناتو فقد برر هذا بأنه يحمي نفسه من خطر محتمل.
وعلق أندريه كوكوشين، النائب السابق لوزير الدفاع الروسي، على هذه الأنباء: بأن "الولايات المتحدة تهدف بهذا، الإيحاء لأوروبا بأنها بحاجة لأمريكا، وأن أمريكا قوية ولن تترك أوروبا إن احتاجت للمساعدة".
أما الجنرال الروسي يفغيني بوجينسكي فقد قال: "نحن بهذه الحالة سنضطر لحماية أنفسنا والرد على إجراءات الولايات المتحدة، لذلك سننشر أسلحتنا، أولا وقبل كل شيء، نحن نتحدث عن منظومة صواريخ "اسكندر- ام"، وسيكون لدينا حافز لنشرها في منطقة كالينينغراد".
وأضاف: "أنظمة الصواريخ العملياتية التكتيكية "اسكندر-ام"، لن تكون فقط ردا، بل ستكون بمثابة حماية لنا، فسرعة إطلاق الصواريخ ودقة التصويب على الهدف تجعلها وسيلة دفاعية منيعة، فهي قادرة على تحييد أي منظومة عسكرية وحتى أنظمة الدفاع الصاروخي".
وقال الأستاذ في العلوم التاريخية، فالنتين فالين: "روسيا دائما قادرة على الدفاع عن نفسها، وردا على نشر الأسلحة الأمريكية أولا وقبل كل شيء ستقوم بتعزيز قوات حرس الحدود، وقد أكدت المناورات المفاجئة للقوات الروسية جاهزية الجيش الروسي القتالية العالية، واستطاعته على إسقاط صواريخ كروز بكل سهولة ".
" أما الخطوة التالية ستكون، صناعة صاروخ باليستي جديد، يكون قادرا على حمل شحنة وزنها يصل إلى 10 طن، ويستطيع إصابة الأهداف المعادية حتى وإن كانت على الجانب الأخر من الكرة الأرضية، كل هذه الحقائق تسمح لنا أن نقول بكل ثقة (واشنطن لن تستطيع أن تتحدى القدرات النووية لدينا)".