أجرى الحوار ضياء إبراهيم حسون
قال كبير المفاوضيين الايرانيين في فيينا عباس عراقجي ان المفاوضات بين ايران والدول الست توصلت الى انجاز شبه كامل لنص الاتفاق والملاحق الخمسة المرفقة به.
واشار عراقجي الى ان الخلافات الرئيسية تتصل بنقطتين، ولم تبق سوى بضعة هوامش، مشددا على ان ايران تطالب بأنهاء اجراءات الحظر التي فرضها مجلس الامن بشأن توريد الاسلحة.
في برنامج الحقيقية أجرينا حوارا مع الباحث في القانون الدولي ياسر العبيدي سلطنا الضوء فيه على افاق هذا الحوار والإتفاق المتوقع منه وانعكاساته على دول الشرق الأوسط.
يقول العبيدي ان الدول الغربية بدات الميل بإتجاه أيران، بعد ظهور المشاكل الكبيرة في منطقة الشرق الأوسط، لانها وجدت في إيران شريك شبه موثوق به، ويريدون جعل ايران على غرار النموذج التركي، وهم بذلك يريدون كسب إيران والإعتراف بنفوذها واعطاها ما تريد وبالمقابل يأخذون منها ما يريدون، ولكن إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تستطيع التأثير، وهي لم ولن تسمح بإمتلاك اي دولة في منطقة الشرق الأوسط لأي اسلحة نووية، وستحاول قدر الإمكان عرقلة هذا الإتفاق، حتى ولو كان البرنامج النووي سلمي.
إلا ان العبيدي لا يعتقد بإمكانية إسرائيل في عرقلة مثل هذا الإتفاق حاليا، فهي لاتنظر الى الموضوع الا من ناحية إمنها، ولا تشعر بباقي المشاكل الحقيقية التي تعيشها المنطقة، اما الولايات المتحدة فلها نظرة براغماتية وواقعية، والواقع الان يفرض على الولايات المتحدة ان تتجه بإتجاه عقد اتفاق مع ايران، ولذلك فان العلاقة متوترة بين الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب مضي الاولى بالمفاوضات وصولا الى توقيع الإتفاق.
ويتوقع العبيدي ان يبدأ سباق تسلح في المنطقة وهذا واضح من تقرب السعودية الى روسيا، كما ان مصر وتركيا سوف ايضا تتجهان بهذا الإتجاه.
وللمزيد من التفاصيل تجدون الحوار في اعلى الصفحة.