وقال مصدر أمني لوكالة "سبوتنيك" إن قوات الجيش "تحاصر مجموعة إرهابية في منطقة قفصة، حيث تجري مواجهات وتبادل لإطلاق النار بين الجيش والإرهابيين".
ووصلت إلى ولاية قفصة، التي تقدر مساحتها بحوالي 9 آلاف كيلومتر مربع، ويقطنها نحو 338 ألف مواطن تونسي، تعزيزات عسكرية كبيرة للمشاركة في العملية.
تتمتع ولاية قفصة بموقع استراتيجي مهم داخل تونس، إذ تتوسط ثلاثة أقاليم اقتصادية، وتحيط بها خمس ولايات على امتداد مائة كيلومتر تقريبا في شكل هلال مفتوح.
كان رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد أكد، في وقت سابق أمس، أن بلاده قامت بواجبها لحماية المنشآت البريطانية، وذلك في أول رد فعل رسمي على طلب لندن مواطنيها مغادرة تونس.
وقال الصيد في مجلس النواب إن السلطات ستخاطب، الجمعة، رئيس الحكومة البريطانية، وستبلغه أن الحكومة التونسية قامت بكل ما بوسعها لحماية المنشآت البريطانية في تونس ومنشآت كل البلدان الأخرى.
وأفادت السلطات التونسية أن نحو 100 ألف جندي يعملون على توفير الأمن في البلاد بعد هجوم سوسة.
كما قالت إنها نفذت 734 حملة أمنية منذ الهجوم، أسفرت عن إيقاف 127 شخصا يشتبه في انتمائهم لجماعات إرهابية.
وفي غضون ذلك، أكدت السلطات التونسية أنها تعتزم تشييد جدار وخندق على امتداد حدودها مع الجارة الليبية، الذي سيصل طوله نحو 186 كيلومتراً بين معبري رأس جدير والذهيبة.
وقال السبسي إن تونس في "حالة حرب"، مشيرا إلى أن حدوث هجمات أخرى مثل أحداث سوسة قد يؤدي إلى انهيار الدولة، فيما أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم في مدينة سوسة الساحلية السياحية.
مدينة سوسة تعد من بين أكثر المناطق التونسية استقطابا للسياح، فيما يعتمد الاقتصاد التونسي على الإيرادات السياحية التي تقدر سنويا بنحو 2.2 مليار دولار، وتشكل ما بين 6 و7 في المائة من إجمالي إيرادات الدولة.