وقال كيري في مؤتمر صحفي عقب الإعلان عن الاتفاق التاريخي بين "5+1" وإيران، "سيقول البعض، كان باستطاعتنا العمل أكثر، ولو قمنا بزيادة الضغط على إيران أكثر، لكانت تخلت عن برنامجها النووي، وفي النهاية رفعت الراية البيضاء، في الحقيقة المجتمع الدولي حاول من خلال هذا النهج. وكانت هذه سياسة الولايات المتحدة وغيرها، منذ عام 2000، وما قبل".
وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أنه "وفي هذه الأثناء، انظروا ماذا حدث، البرنامج الإيراني نما من 164 جهاز طرد مركزي إلى الآلاف، ونما البرنامج الإيراني. المجتمع الدولي أعلن أنه لا تخصيب نهائيا، ولكن البرنامج نما إلى النقطة التي كدست فيها إيران مواد قابلة للانشطار تكفي لـ 10-12 قنبلة ذرية، مؤكدا أنه من الممكن فرض عقوبات على إيران، طالما أنها لا تستسلم، وهذا يعطي أطروحة جيدة للخطابات السياسية، ولكن هذا لا يمكن أن يكون خارج عالم الخيال".
وأضاف كير أن العقوبات الأمريكية بحق إيران، التي لا تتعلق بالملف النووي بشكل مباشر، ستبقى سارية المفعول بعد توقيع الاتفاق النهائي بين "السداسية" الدولية وإيران
وأضاف كيري "ما نعمله اليوم هو اتفاق وحل مسائل البرنامج النووي الإيراني، ونقطة البرنامج النووي فقط، أما العقوبات الأمريكية باقية، بما في ذلك العقوبات التي تتعلق بالإرهاب وحقوق الإنسان والصواريخ البالستية.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أن الاتفاقية حول البرنامج النووي الإيراني تأخذ بعين الاعتبار مخاوف إسرائيل ودول الخليج العربي.
وقال كيري "منذ بداية العمل على هذه الاتفاقية نحن لا ندرس مخاوفنا الخاصة في مجال الأمن فحسب، بل ومخاوف شركائنا وحلفائنا في المنطقة خاصة إسرائيل ودول الخليج العربية".
وأوضح وزير الخارجية الأمريكي، أن الاتفاقية مع إيران ستدخل حيز التنفيذ بشكل تدريجي خلال 90 يوما من مصادقة مجلس الأمن الدولي عليها.
وقال كيري "الاتفاقية ستنفذ على مراحل خلال 90 يوما، ابتداءا من تصديق مجلس الأمن الدولي على الصفقة، وسيستمر العمل وفق بعض بنودها لعشرة أعوام، ووفق بنود أخرى لـ 15 عاما، ووفق بعضها لـ 25 عاما".
وأعرب كيري عن الأمل بعدم رفض الاتفاق النووي مع إيران من قبل الكونغرس الأمريكي، وخاصة أن الكونغرس لا يمكنه التغلب على "الفيتو" إذا رفع من قبل الرئيس باراك أوباما، بشأن هذه القضية. مشيرا إلى أنه بالاتفاق بين الكونغرس والإدارة الأمريكية، حصل الكونغرس على 60 يوما لدرس تفاصيل الاتفاقات مع إيران. ومع ذلك، فقد حذر الرئيس أوباما أنه سيستخدم حق النقض ضد أي اتفاق من شأنه أن يمنع تنفيذ الاتفاقات مع إيران، علما أنه من الممكن تجاوز فيتو الرئيس بأغلبية الأصوات الدستورية.