وقال بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، في تقرير صدر خلال مؤتمر دولي في إثيوبيا، يوم أمس الثلاثاء، إن "القضاء على وباء الإيدز بحلول 2030، هدف طموح، لكنه واقعي مثلما تبين خلال السنوات الـ15 الأخيرة".
ويتلقى نحو 15 مليون شخص حاليا عقاقير خاصة لعلاج الإيدز، وهو الرقم الذي يمثل زيادة هائلة ارتفاعا من أقل من 700 ألف مريض في عام 2000. ويعود سبب ذلك إلى انخفاض ثمن هذه العقاقير والإجراءات العلاجية المتبعة بشكل ملحوظ خلال السنوات الـ15 الماضية.
وتمنع العقاقير المستعملة في علاج الفيروس من النمو والتكاثر ما يؤدي إلى إطالة أعمار المرضى، فيما يقلل من فرص نقل فيروس المرض لآخرين.
وقال التقرير إن الوفيات المرتبطة بالإيدز تراجعت بنسبة أكثر من 40% في السنة، منذ 2004 إلى 2014، حين انخفضت إلى 1.2 مليون شخص.
كما تناقص عدد الإصابات السنوي بنسبة 35% من 2001 إلى 2014، حيث بلغ مليوني حالة على نطاق العالم.
وتزايدت الاستثمارات في علاج الإيدز إلى نحو 22 مليار دولار عام 2015 من أقل من 5 مليارات عام 2001.
وقال البرنامج إن من أبرز النجاحات الحد من الإصابات الجديدة بين الأطفال بنسبة 58 في المائة بين عامي 2000 و2014.
وتجدر الإشارة إلى أن كوبا أصبحت، الشهر الماضي، أول دولة في العالم تقضي على انتشار الإيدز من الأم للطفل.
مع ذلك حذرت منظمة "أطباء بلا حدود" من التراخي في مكافحة مرض الإيدز، مشيرة في بيان إلى أنه لا يزال أكثر 50% من مجموع 37 مليون شخص حاملين لفيروس الإيدز على مستوى العالم، لا يمكنهم الحصول على العلاج المطلوب.