في فيينا، وبعد سنوات مضنية من المفاوضات، تخللتها تهديدات وعقوبات اعترفت القوى العالمية رسمياً ببرنامج إيران النووي السلمي وحقها في ممارسة حقوقها النووية في إطار المعاهدات الدولية.
الاتفاق الذي وصف بالتاريخي ينص على إلغاء كل قرارات المقاطعة ضد طهران والتي تشمل كل مقاطعة اقتصادية ومالية مفروضة ضدها في إطار تفاهم، وذلك دفعة واحدة عبر صدور قرار جديد.
ويضمن الاتفاق لإيران استمرار كل مراكزها النووية بالعمل، إضافة إلى برنامج التخصيب الإيراني، وستبقى كل البنى التحتية النووية لإيران، ولن يتم التخلص من أي من أجهزة الطرد المركزي، وسيبقى مفاعل آراك مفاعلاً للماء الثقيل يعمل بشكل طبيعي.
لكن ردود الفعل لم تكن كلها متجانسة حيال الاتفاق. ففي حين رحبت غالبية دول العالم بنجاح المفاوضات وتكللها بالاتفاق، تصدرت السعودية وإسرائيل قائمة المعارضين ورغم أن الرياض.
لم تصدر أي تصريح علني عن الاتفاق، إلا أن فإن مصدر سعودي مسؤول، رفض نشر اسمه، قال لوكالة ـCNN الأمريكية إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ارتكبت "خطأ تاريخيا ضخما"، والمملكة سيكون لها "رد قوي وستتخذ إجراءات على المدى المتوسط".
وعلى الفور عقد مجلس الشؤون السياسية والأمنية السعودية اجتماعا برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن نايف لمناقشة "عدد من تطورات الأحداث الإقليمية والدولية، واتخذ بشأنها التوصيات اللازمة"!
تناقش الحلقة أسباب الغضب السعودي من توقيع الاتفاق، وما هي التغيرات المحتملة للمشهد الإقليمي بعد التوصل للاتفاق التاريخي مع إيران بخصوص برنامجها النووي.
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني